حرّزت فرق الدفاع المدني في المنطقة الشرقية مادة «فوسفيد الألومنيوم» المحظورة، استخدمتها مؤسسة تعمل في مجال مكافحة الحشرات بشقق داخل مبنى سكني في محافظة الخبر، ما نتج منها استدعاء الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، التي قامت بفتح تحقيق في الحادثة. وأوضح نائب المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم عمار مغربي في تصريح إلى «الحياة»، أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت مساء الأربعاء الماضي بلاغاً من مواطن، يفيد بوجود أقراص مادة «فوسفيد الألومنيوم» داخل شقته التي يقطنها في حي العقربية بمحافظة الخبر، ضمن بناية مكونة من ثلاثة طوابق، ونتج من استخدامها انتشار رائحة كريهة. وأشار مغربي إلى أنه تم على الفور تحريك فرقة التدخل السريع للمواد الخطرة. مؤكداً تحرير المادة والتحفظ عليها، لافتاً إلى أنه بعد سؤال المواطن عنها أفاد بأنه قام باستدعاء شركة لمكافحة الحشرات (تحتفظ «الحياة» باسمها) في وقت سابق، وأنها هي من قامت بوضع مادة غير معروفة على حد قوله، وعلى ضوئها تم استدعاء الدفاع المدني. من جانبه، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي أن غرف العمليات الرئيسة تلقت مساء الخميس بلاغاً يفيد بالاشتباه في وجود مادة الفوسفيد السامة في إحدى البنايات السكنية في الخبر، التي تقع على شارع الأمير حمود، مشيراً إلى أن فرقاً إسعافية وفرقة الإسعاف المتقدم والقيادة الميدانية توجهت فوراً إلى الموقع، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، وسحب الفرق من دون تسجيل إصابات تُذكر. يذكر أنه تم حظر بيع «فوسفيد الألومنيوم»، لتسببه في وفيات عدة بالمملكة، ولدى الجهات الرقابية تعليمات بمصادرة جميع أنواع المبيدات التي تحوي مادة «فوسفيد الألومنيوم» المباعة في الأسواق ومتاجر المبيدات الحشرية، ومعاقبة المؤسسات والشركات التي لا تلتزم بالتعليمات، إضافة إلى التأكيد على الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات بتنظيم حملات للتوعية من مخاطر هذه المادة، وسبل الوقاية والتحذير من استخدامها، رغبةً في إيصال معلومة طبية عن أي مبيد خطر يحوي «فوسفيد الألومنيوم»، والتي تباع بصورة غير شرعية. وتتوافر «فوسفيد الألومنيوم» على شكل أقراص بيضاء مربعة صلبة قطرها حوالى سنتيمترين، وعندما توضع في إناء داخل المنزل ويحكم إغلاقه فإنها تتحول من درجة الصلابة إلى الغازية، منتجاً غاز أكسيد النيتروجين وهو من الغازات الخطرة جدًا والقاتلة، وقرص واحد منها يكفي لقتل «طفل» متى ما وضع في مكان من دون تهوية، كما أن خروجه وانبعاثه بادئ الأمر يكون بلا طعم أو رائحة، وبعد تحوله إلى غاز تنبعث منه رائحة كريهة «أقرب إلى التعفن»، وينتشر سريعاً، ويتسرب تصاعدياً إلى الأعلى بشكل سريع، وله تأثير قوي، وليست له أعراض ثابتة، ولكن أعراضه شبيهة بالتسمم الغذائي، كآلام البطن والغثيان والقيء والإسهال، كما تحدث تحولات داخل الجسم من بينها تحلل الدم، واضطرابات الجهاز التنفسي وخلايا الكبد والكلى، وأحد هذه الأمور يؤدي إلى الوفاة.