أوزيل: جذوري التركية لا تمنعني من مشاركة «المانشافت»

برلين -ا ف ب- يؤكد صانع ألعاب ريال مدريد الاسباني ومنتخب ألمانيا مسعود اوزيل ان الدفاع عن ألوان المانشافت كان خياره الاول والوحيد على رغم جذوره التركية عشية اللقاء المرتقب بين ألمانيا وتركيا في تصفيات كأس اوروبا 2012 على الملعب الاولمبي في برلين.
وولد اوزيل ابن ال21 من عمره في ألمانيا وترعرع فيها من ابوين تركيين، وقرر تمثيل منتخب المانيا على الصعيد الدولي علماً بانه خاض مباراته الرسمية الاولى مع المانشافت في شباط (فبراير) عام 2009.
وكان تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 وقيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث جواز سفره للانتقال من فيردر بريمن الى ريال مدريد العريق. واعتبر اوزيل انه لن يواجه اي مشكلات في مواجهة بلده الام وقال في هذا الصدد: «بالطبع انها مباراة مميزة بالنسبة الي، واتطلع لمواجهة زملائي»، علماً بانه لعب الى جانب حميد التينتوب لاعب بايرن ميونيخ حالياً عندما كانا سوياً في صفوف شالكه.
ويتكلم اوزيل التركية بطلاقة وهو فخور بجذوره، لكن ايضاً يفخر بالدفاع عن ألوان المنتخب الالماني ويكشف: «انا من الجيل التركي الثالث الذي ولد في المانيا وترعرع فيها، واشعر بالراحة جراء ذلك».
واشاد اوزيل بلاعب وسط بوروسيا دورتموند نوري شاهين بقوله: «انه لاعب فريد من نوعه، لقد تطور مستواه بشكل كبير في الاونة الاخيرة».
وفي سؤال عما اذا كان سيحتفل في حال تسجيله هدفاً في مرمى تركيا اجاب اوزيل: «لا ادري، كل شيء في وقته، هذه الامور تأتي بصورة عفوية دائماً»، معرباً عن امله في ان تكون المباراة «عيداً لجمهور الفريقين».
في المقابل، اعترض لاعب وسط بايرن ميونيخ حميد التينتوب على فكرة ان المنتخب الالماني الذي يضم في صفوفه لاعبين عدة من اصول اجنبية بينهم اوزيل يعتبر رمزاً للاندماج الناجح.
ويدافع عن صفوف المنتخب الالماني لاعبين من اصول اجنبية ابرزهم، اضافة الى اوزيل التونسي سامي خضيرة، والبرازيلي كاكاو ويقول التينتوب في هذا الصدد: «كرة القدم تتعلق في بعض الاحيان بالمشاعر، لكنها تجارية في اغلب الاحيان ايضاً».
واوضح في ما يتعلق باوزيل: «انا بطبعي متسامح، واحترم مسيرة اوزيل وخياره للمنتخب الالماني، لكنني لا ادعم هذا الخيار». وكشف «كونه يدافع عن منتخب المانيا، فان الهالة الاعلامية التي ترافق مسعود اكبر وتجعل قيمته في سوق الانتقالات اعلى وستسمح له بان يجمع اموالاً اكثر. بكل بساطة، لو اختار تركيا لما كان تألق في كأس العالم وما كان انتقل الى صفوف ريال مدريد».