طهران - أ ب، روترز، أ ف ب - هددت طهرانموسكو أمس، بمقاضاتها لرفضها تنفيذ عقد بيعها أنظمة صواريخ «أس-300» الروسية المضادة للطائرات، التزاماً منها بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ايران في حزيران (يونيو) الماضي، بسبب برنامجها النووي. وانتقد قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري «ادعاء» دولة الإمارات بأنها فتّشت سفناً إيرانية في مياه الخليج تنفيذاً للقرار 1929، معتبراً ان «الامارات لا تجرؤ على القيام بذلك». من جهة أخرى، أعلن «الحرس الثوري» أنه قتل «العناصر الرئيسة» التي فجّرت قنبلة في مدينة مهاباد شمال غربي ايران الاربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وجرح 80. وقال الجنرال محمد باكبور قائد القوات البرية في «الحرس» ان «الارهابيين المجرمين حاولوا الخروج» من ايران، مشيراً الى ان قواته هاجمتهم السبت لدى وصولهم قرب الحدود «وتجمّعهم مع باقي العناصر المعادية للثورة»، ما أسفر عن «مقتل عدد كبير من عملاء الاستكبار العالمي، من بينهم العناصر الرئيسة التي ارتكبت جريمة مهاباد». وأضاف ان «التحقيقات أظهرت ان المحرّض على هذا العمل الارهابي في مهاباد هو الاستخبارات الصهيونية، بالتعاون مع الاميركيين وبعض افراد حزب البعث في العراق، والذين أرسلوا فريقاً ارهابياً (الى ايران) نفّذ هذه الجريمة البشعة». وكان وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي أعلن الخميس الماضي، اعتقال منفذي التفجير. الى ذلك، اعتبر قائد البحرية في الجيش الايراني ما نسبته صحيفة «نيويورك تايمز» الى السفير الاماراتي في واشنطن يوسف العتيبة من ان بلاده فتّشت مئات السفن المتجهة الى ايران، «ادعاءات تندرج ضمن الدعايات الاعلامية». وقال: «لا نعير اهمية للامارات». وشدد على ان البحرية الايرانية «لن تسمح مطلقاً لأي دولة بتفتيش السفن الايرانية، ولن تسمح للامارات بذلك، كما أن الامارات لا تجرؤ على القيام بذلك». وأكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي أن «روسيا يمكن أن تُلاحق قضائياً، اذا لم تُسلّم إيران» صواريخ «أس-S300»، مضيفاً: «في هذه الحالة، يجب دفع غرامة لإيران». وأعرب عن «أمله بتنفيذ روسيا التزاماتها، كما فعلت في مفاعل بوشهر، لتحفظ مكانتها وصدقيتها على الصعيدين الاقليمي والدولي».