بكين، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب - أبلغ الرئيس الصيني هو جنتاو مسؤولَيْن اميركيين بارزين في بكين امس، رغبته في إقامة علاقات صحية ومستقرة بين البلدين. جاء ذلك لدى استقباله لاري سامرز أبرز المستشارين الاقتصاديين للرئيس باراك اوباما، وتوماس دونيلون نائب مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي اللذين اختتما زيارة لبكين استمرت ثلاثة ايام، وشملت اجتماعاً بين سامرز وتشو شياو تشوان محافظ المصرف المركزي الصيني. ويُعتبر لقاء هو جينتاو الرجلين، غير عادي، إذ إن الرئيس الصيني نادراً ما يلتقي زواراً أدنى مرتبة منه في البروتوكول الديبلوماسي. واعتُبر ذلك تشديداً من هو جينتاو على رغبته في دفع العلاقات مع واشنطن قدماً، بعد شهور من التوتر على خلفية خلافات حول عجز الميزان التجاري الأميركي مع الصين وسعر صرف اليوان ومبيعات السلاح الأميركية لتايوان وقضية التيبت ومطالبة بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي والملف النووي الإيراني ومسائل أخرى. وقال هو جينتاو: «الصين ترحّب بالتقدم الجديد في العلاقات الصينية - الأميركية، ونحن مستعدون للتعاون مع الولاياتالمتحدة في تشجيع المضي قدماً في علاقات صينية - أميركية صحية ومستقرة». وأضاف: «في ميادين التجارة والاقتصاد والطاقة وحماية البيئة والثقافة والتبادلات بين المواطنين، يتعزز التعاون بيننا ويتسع باستمرار». وزاد هو الذي يُرجّح أن يزور الولاياتالمتحدة مطلع العام المقبل: «أنا متأكد من أن هذه الزيارة ستعزز ولا شك التواصل المتبادل والثقة المتبادلة. منذ تولي الرئيس (الاميركي باراك) أوباما منصبه، ظلت العلاقات الصينية - الأميركية بصفة عامة تتطور في شكل صحي، بفضل جهود الجانبين». أما دونيلون فقال لهو جينتاو إن إدارة أوباما تتطلع أيضاً إلى تحسين العلاقات مع الصين، مضيفاً: «كانت محادثاتنا مثمرة وتفصيلية وشاملة، وتناولت كلّ القضايا الأمنية والاقتصادية». وأشار الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر الى ان المحادثات في بكين شملت كوريا الشمالية وإيران. على صعيد آخر، استدعت بكين السفير الياباني مرتين، بعد اصطدام قارب صيد صيني بسفينتي دورية بابانيتين قرب جزر متنازع عليها بين البلدين في بحر شرق الصين. واعتقلت طوكيو ربّان القارب، رافضة طلب بكين إطلاقه.