واصل هداف فريق الاتحاد الشاب نايف هزازي «21» عاماً تقديم مستوياته الأدائية اللافتة وتسجيل حضوره الفني المميز في الموسم الكروي الحالي، ونجح اللاعب بفعل موهبته الكروية الفذة في أن يعتلي صدارة هدافي دوري زين السعودي للمحترفين مع هداف الأهلي العماني عماد الحوسني برصيد خمسة أهداف بعد نهاية الجولة الرابعة من الدوري، أحرزها بكل تألق وإبداع وروعة تهديفية في شباك الاتفاق ونجران والحزم «هاترك»، وأسهم «الصقر» هزازي في انتصارات فريقه المتوالية التي جعلته يحصد العلامة النقطية الكاملة 12 من 12، ويكون منافساً قوياً وحقيقياً لفريق الهلال بطل النسخة الأخيرة من الدوري في العام الماضي. وتعرض هزازي لإصابة قوية في الموسم الماضي عبارة عن قطع في الرباط الصليبي بعد سقوطه الخاطئ في مباراة المنتخب السعودي الودية أمام منتخب ماليزيا في الدمام، جعلته يجري جراحة عاجلة ويغيب عن الملاعب حتى اللقاءات الأخيرة لفريقه الاتحاد في نهاية الموسم الماضي، ولم يمكنه الوقت من العودة القوية التي ترضي طموحات الجماهير الاتحادية، ودخل اللاعب في إشكالية كبيرة مع إدارة ناديه في بداية الموسم الحالي بعدما أعلن وكيل أعماله أحمد القحطاني تلقيه عرضاً احترافياً من نادي أشبيلية الإسباني، وهو ما جعل إدارة ناديه تسارع لتقديم شكوى عاجلة ضد وكيل أعماله لدى لجنة الاحتراف ليصدر أخيراً القرار الصارم بغرامة مالية على القحطاني قدرها 300 ألف ريال وتجميد رخصته الدولية لمدة عام، وغرامة مالية أخرى على هزازي قدرها 20 ألف ريال، ولكن ذلك لم يمنع اللاعب من التألق والإبداع والتميز والإمتاع مع الكتيبة الصفراء في اللقاءات الماضية. ويتمتع الهداف البارع نايف هزازي بطول فارع وقدرة عالية على الارتقاء والتفوق على المدافعين في الكرات الرأسية، ما جعل كثيرين من النقاد والرياضيين يرشحونه لخلافة الهداف الأسطوري ماجد عبدالله في هذه الميزة، إضافة إلى مهاراته الفنية الراقية ولمساته الكروية الرائعة وتسديداته القوية المباغتة، ومشاغباته الدائمة لمدافعي الفرق المنافسة، وحماسته ورجولته في أرض الميدان وإصراره المستمر والمتواصل في كل لقاء على أن يلدغ الشباك وأن تكون له الكلمة الأقوى في نتائج فريقه. ويحظى هزازي المولود في 11 كانون الثاني (يناير) 1989 بشعبية جماهيرية جارفة في الأوساط الاتحادية التي باتت تتغنى باسمه كثيراً في المدرجات وتتفاءل بوجوده في كتيبة العميد وتطلق عليه الألقاب الجميلة مثل «الصقر» و«البرج العالي» و«المدمرة 9»، وغيرها من الألقاب التي يفتخر بها اللاعب، وهو أحد أبرز وأميز الاكتشافات الرائعة التي قدمتها القطاعات السنية في المنتخبات الوطنية في الأعوام الأخيرة وصقل موهبتها مدرب الاتحاد الأرجنتيني السابق غابريل كالديرون، وأحد أهم الهدافين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل باهر في الفترات المقبلة.