فيدل كاسترو يظهر في مناسبة عامة للمرة الأولى منذ مرضه قبل 4 سنوات

هافانا – أ ب، رويترز، ا ف ب – نُشرت صور جديدة للزعيم الكوبي فيدل كاسترو خلال زيارته معهداً علمياً في هافانا الأسبوع الماضي، في أول ظهور علني له منذ مرضه قبل أربع سنوات.
ومنذ إجرائه جراحة في الأمعاء في تموز (يوليو) 2006، لم يظهر كاسترو سوى في صور وشرائط مصورة متفرقة، خلال لقائه شخصيات سياسية أو صديقة، وآخرها أثناء زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا هافانا في شباط (فبراير) الماضي.
وفي شباط 2008، تخلى كاسترو (83 سنة) رسمياً عن السلطة لشقيقه الأصغر راوول كاسترو (79 سنة). لكنه لا يزال رسمياً الامين العام الاول للحزب الشيوعي، كما ينشر في الصحافة المحلية «خواطر» عن الاوضاع الراهنة.
ونشر موقع «كوبا ديبايت» الرسمي ومدونتان لصحافيَيْن كوبيين موالين للنظام، صوراً لكاسترو يظهر فيها مرتدياً سترة رياضية باللونين الابيض والازرق، مثلما ظهر في كل الصور التي نُشرت منذ تواريه عن الانظار. والتُقطت الصور خلال زيارة الزعيم الكوبي الاربعاء الماضي الى «المعهد الوطني للبحوث العلمية» في هافانا، لمناسبة الذكرى ال45 لتأسيسه.
وبدا الزعيم الكوبي في الصور هزيلاّ لكن في صحة جيدة ويتحدث مع موظفي المعهد. وعلق الموقع على الصور قائلاً: «بالطبع عندما ذاع الخبر بأن فيدل هنا، تجمع الموظفون لتحيته بعفوية وشغف، فرد فيدل بعبارات الامتنان». واضاف الموقع ان كاسترو التقى خلال زيارته المعهد، مدير المركز الدكتور كارلوس غوتييريز وثلاثة مسؤولين آخرين.
وتضاربت الانباء عن هوية ملتقط الصور، إذ قالت مصادر انه نجل كاسترو المصوّر اليكس، فيما اشارت مصادر اخرى الى انه موظف في المعهد لم يكشف عن اسمه.
وقالت روزا بايس، وهي مدونة إلكترونية كوبية موالية للنظام نشرت الصور على مدونتها ووزعتها عبر الهاتف الخليوي أيضاً، ان كاسترو توقف للتحية و «إرسال القبلات» للمجموعة التي كانت تنتظر فرصة لرؤيته في المعهد.
ونقلت عن الموظف قوله: «تشرفنا بقيام فيدل كاسترو بزيارة مفاجئة للمعهد، وقلنا له مع السلامة عندما غادر. انه نحيف لكنه يبدو في صحة جيدة، وبحسب مديرنا فإنه في حالة ذهنية طيبة جداً».
ونشرت المدوِّنة نوريليس موراليس الصور أيضاً، مشيرة الى انه حصلت عليها من الموظف ذاته.
على صعيد آخر، أطلقت السلطات الكوبية مجموعة أولى من 17 سجيناً سياسياً من المقرر ان يغادروا مع عائلاتهم الى اسبانيا، في اطار اتفاق توسطت في شأنه الكنيسة الكاثوليكية في الجزيرة، وينصّ على الإفراج تدريجاً عن 52 معتقلاً سياسياً.