أفاد مصدر مسؤول دولي أن شركات الطيران في المنطقة العربية التي تسيّر رحلات إلى الولاياتالمتحدة، مطالبة بتأمين خدمات تراعي حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يزيد أعباءها، وهي تعاني أصلاً من تداعيات أزمة المال العالمية ومن قوانين عالمية أخرى تفرض خفض معدلات انبعاثات الكربون. وأعلن مسؤول في وزارة المواصلات الأميركية هو دايتون ليهمان، في «ملتقى دبي لذوي الاحتياجات الخاصة» الذي بدأ أمس، أن القانون الأميركي الجديد «يضع ضوابط ومعايير خاصة بالركاب من هذه الفئة». وأكد في حديث الى «الحياة»، ان شركات الطيران العربية والعالمية التي تُسيّر خطوطاً الى الولاياتالمتحدة، مطالبة ب «إدخال تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة على متن طائراتها في إطار الطلبيات الجديدة، وبمحاولة هندسة طائراتها القديمة لإضافة مقاعد ودورات مياه خاصة بالمعاقين». وأشار الناطق باسم شركة «بوينغ» فاخر داغستاني، الى أن الشركة «تعمل الآن على تطوير تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة على متن طائرات «بوينغ 787 دريم لاينر»، بالتعاون مع المركز الوطني لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة في أميركا». وأوضح أن الجيل الجديد من الطائرات «يحتاج الى استثمارات ضخمة إضافية لتطوير تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة داخل الطائرة». وأفادت إحصاءات منظمة الصحة العالمية بأن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم «يصل الى 750 مليوناً، أكثر من 35 مليون منهم في منطقة الشرق الأوسط». وتوقع خبراء ان يضخ قطاع السياحة على اقتصادات المنطقة العربية عائدات تبلغ 189 بليون دولار في نهاية 2016، أي 10 في المئة من الدخل القومي الإجمالي». وأوضح النائب الأول لرئيس مؤسسة مطارات دبي جمال الحاي، أن شركات الطيران الإماراتية تملك «أسطولاً حديثاً يستوعب المتطلبات الخاصة بالقانون الأميركي الجديد». ورأى أن «المهم في تطبيق هذا القانون، مطالبة مصنعي الطائرات في العالم باتباع المعايير الخاصة بمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة». وبدأت في دبي أمس أعمال ملتقى الشرق الأوسط لتنمية سياحة ذوي الاحتياجات 2009، الذي يستهدف إطلاق حملة توعية للتعريف بأهمية هذه الشريحة السياحية، التي تشكل أكثر من 10 في المئة من عدد السياح في العالم، والدعوة الى توفير مزيد من المنشآت السياحية والترفيهية والبنية التحتية التي تلبي احتياجاتهم، وتكون قادرة على تأمين خدمات الضيافة والترفيه المناسبة لهم. وأكد رئيس مؤسسة مطارات دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أهمية «العمل على تطوير صناعة السياحة والسفر في المنطقة، وجعلها أكثر استجابة لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة».