أعلن في باريس امس عن إنشاء ناد مشترك فرنسي - سوري لرجال الأعمال، بهدف سد الفجوة القائمة بين التحسن الذي طرأ على العلاقت السياسية بين البلدين، وتدني مستوى علاقات التبادل والتعاون الاقتصادي. وبعد الإعلان عن إنشائه عقد النادي أول اجتماع له في غرفة التجارة والصناعة في باريس بحضور وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالتجارة الخارجية آن ماري إيدراك ووزير الاقتصاد والتجارة السوري عامر لطفي، اللذين وقعا بروتوكولاً حول الاستثمارات الخارجية المتبادلة بين البلدين. وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بيار سيمون ورئيس غرفة التجارة الفرنسية - العربية الوزير السابق هيرفي دو شاريت والأمين العام للاتحاد السوري لغرف التجارة بسام غراوي، وقعوا الميثاق التأسيسي للنادي. وقال غراوي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع دوشاريت وسيمون في مقر غرفة التجارة والصناعة، ان النادي تجسيد لرغبة أُقرت بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد باريس في تموز (يوليو) الماضي وزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي دمشق في ايلول (سبتمبر) الماضي. وأضاف أن النادي سيتولى تحسين التعاون الاقتصادي بين البلدين. ولفت سيمون الى ان سورية تحل في المرتبة ال73 على لائحة زبائن فرنسا وفي المرتبة ال57 على لائحة الموردين، وأن حصة فرنسا من السوق السورية انحسرت من 3.5 في المئة في 2006 الى 1.8 في المئة في 2007. اما دوشاريت فرأى ان النادي يأتي في وقت يشهد قرارين أساسيين، الأول قرار سورية الانفتاح الاقتصادي على المستويين الداخلي والخارجي، ويترافق مع سعي لإزالة العقبات القائمة على صعيد التعامل مع الخارج. والثاني قرار فرنسا إعادة العلاقات مع سورية بعد فترة من العلاقات الهشة. وذكر ان النادي الذي ستكون رئاسته مشتركة بين فرنسا وسورية، ينبغي ان يثبت فاعليته في تسهيل عمل رجال الأعمال في كلا البلدين.