هددت كوريا الشمالية أمس الجنوبية «بضربات انتقامية بلا رحمة» غداة إطلاق البحرية الكورية الجنوبية عيارات تحذيرية لسفينتين كوريتين شماليتين قرب الحدود البحرية المختلف عليها في البحر الأصفر. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري، أن عناصره ستفتح النار على أي سفينة كورية جنوبية تتجاوز المنطقة الحدودية موضع الخلاف «ل0.001 ميليمتر». ولا تعترف بيونغيانغ بهذه الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع، وتؤكد أنها رُسمت بمبادرة آحادية الجانب من جانب الأممالمتحدة بعد الحرب التي استمرت من 1950 الى 1953. وطالبت هيئة الأركان الكورية الشمالية سيول باعتذارات لما اعتبرته «عملاً استفزازياً عسكرياً متهوراً» يدفع المنطقة إلى «حافة الانفجار»، كما ورد في بيان صادر عنها. وأضافت أنه في حال وقوع حادث جديد، فعلى الكوريين الجنوبيين «أن يدركوا انهم سيواجهون ضرباتنا الانتقامية التي لا ترحم في أي وقت وفي أي مكان وبأي شكل». وتتبادل الكوريتان باستمرار الاتهامات بعمليات توغّل على جانبي الحدود، أدّت إلى مواجهات محدودة بينهما في 1999 و2002 و2009. وقبل أسبوع، دعت كوريا الشمالية الجنوب إلى قبول اقتراح زعيمها كيم جونغ أون بإجراء محادثات عسكرية لتهدئة التوتر الذي تصاعد بعد التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونغيانغ. وتصر سيول على أن يقوم الشمال بخطوة عملية على طريق نزع السلاح النووي، قبل بدء أي حوار. على صعيد آخر، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن خالة كيم الثالث تعيش في نيويورك، حيث تدير مصبغة منذ فرارها في 1998. وكو يونغ - سوك التي تعيش مع زوجها ري غانغ وأبناءهما الثلاثة بأسماء مستعارة (أنهوا دراستهم الجامعية ويعملون في الولاياتالمتحدة)، هي شقيقة كو يونغ - هوي إحدى زوجات الزعيم الراحل كيم جونغ ايل ووالدة كيم جونغ أون. وكان الزوجان قريبين من السلطة الشيوعية في كوريا الشمالية وأرسلا إلى سويسرا للاهتمام بأعضاء من الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية، بمن فيهم كيم جونغ أون، خلال دراستهم في هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن كو أن جونغ أون «لم يكن يثير مشكلات لكنه كان يستفز بسهولة ولا يتسامح». وأضافت: «عندما كانت والدته تؤنبه لأنه يفرط في اللعب ولا يدرس في شكل كاف، لم يكن يرد بل كان يحتج بطرق أخرى مثل الإضراب عن الطعام». وأوضحت أنه ولد في 1984 وليس في 1982 أو 1983 كما يُعتقد، ما يعني أنه كان في ال27 فقط عندما تولّى القيادة في 2011 خلفاً لوالده على رأس كوريا الشمالية. وذكرت أن ابنها مولود في السنة ذاتها، وإن الصبيين كانا يلعبان معاً. وكان جونغ أون مهووساً بكرة السلة، مشيرة إلى أنه كان ينام وبقربه كرة سلة. وكيم جونغ - أون معروف بإعجابه بمايكل جوردان نجم كرة السلة الأميركية واستقبل النجم الآخر دينيس رودمان مرات عدة منذ أن تولّى السلطة. وأوضحت كو أنها كانت تعرف منذ 1992 أنه سيتولّى السلطة خلفاً لوالده، موضحة أن الإشارة إلى ذلك كانت بزة عسكرية لجنرال قدمت له في عيد ميلاده الثامن، بينما انحنى أمامه أعضاء السلطة العسكرية الكورية الشمالية. ولم يُعرف سبب فرار كو إلى الولاياتالمتحدة، حيث وصلت مع زوجها بعد حضورهما إلى سفارة الولاياتالمتحدة في برن. وبعد استجوابهما لأشهر، نقلا إلى الولاياتالمتحدة إلى موقع «يبعد ساعات عن نيويورك»، حيث بدآ حياة جديدة بأسماء جديدة لم تكشفها الصحيفة، وأنشآ شركة لغسل الملابس بمساعدة مالية من وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي إي».. ومع أن الزوجين لا يزالان يتعاونان مع «سي آي إي»، أكدّ ري غانغ أنه لم يكشف أي سر عن بلاده للولايات المتحدة. وأوضح أن وكالة الاستخبارات «كانت تعتقد بأننا نعرف أسراراً». وزاد: «كل ما كنا نفعله هو الاهتمام بالأبناء ومساعدتهم في دراساتهم». وأوردت الصحيفة أن كو وزوجها بديا حريصين على حماية حياتهما الخاصة وحذرين في ما يقولانه عن الزعيم الكوري الشمالية «الذي يستخدمان عبارة الماريشال كيم جونغ أون» في حديثهما عنه.