نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» اليوم (الثلثاء) بالمرسوم «التعسفي» الذي أصدره الرئيس البرازيلي الموقت ميشال تامر، وقضى بإقالة مدير «الوكالة العامة للإعلام» في البرازيل. وقالت المنظمة في بيانها إن الرئيسة المقالة ديلما روسيف كانت عينت في الثالث من أيار (مايو) الجاري، ريكاردو ميلو على رأس هذه المجموعة السمعية البصرية العامة، والتي تتبع لها خصوصاً قنوات تلفزة. وبحسب قانون إنشاء المجموعة، فإن ولاية الأعوام الأربعة لرئيس المجموعة نهائية ولا علاقة لها بالولاية الرئاسية، وتكفل هذه الميزة نظرياً حياد واستقلال المجموعة. وقال إيمانويل كولومبييه المسؤول عن مكتب «مراسلون بلا حدود» في أميركا الجنوبية، إن المنظمة «تدين بشدة قرار الرئيس تامر التعسفي والمنافي للقانون البرازيلي في الوقت نفسه». وكان ريكاردو ميلو أعلن في بيان اليوم أنه سيطعن بالقرار أمام القضاء دفاعاً عن ولايته. وذكرت الصحافة البرازيلية أن تامر اختار سلفاً خليفة ميلو وهو الصحافي لاييرتي ريمولي المدير الإعلامي السابق في مجلس النواب إبان ولاية إدواردو كونيا، رئيس البرلمان خلال عملية إقالة روسيف. وعمل ريمولي أيضاَ في فريق حملة إيسيو نيفيس (وسط يمين)، المرشح الخاسر في انتخابات العام 2014 الرئاسية في مواجهة روسيف. وتسلم تامر (75 عاماً) الجمعة الرئاسة الموقتة للبرازيل بعد بدء إجراء إقالة روسيف (68 عاماً) المتهمة بالتلاعب بحسابات عامة، وذلك في عملية تصويت تاريخية في مجلس الشيوخ أنهت حكم اليسار الذي استمر 13 عاماً. وتحتل البرازيل المرتبة 104 من أصل 180 وفق الترتيب العالمي لحرية الصحافة للعام 2016 لمنظمة «مراسلون بلا حدود».