على خلفية المناشير التي وزعت في بعض بلدات قرى شرق صيدا الاسبوع الماضي وهددت المسيحيين فيها بمغادرة منازلهم، ترأس محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر اجتماعاً لمجلس الامن الفرعي في صيدا في حضور القادة الامنيين في المحافظة. وأعرب المجتمعون عن ادانتهم لمضمون المنشور. وأشادوا ب «الاجراءات الامنية التي اتخذتها قيادة الجيش في الجنوب وفرع المخابرات بالتنسيق مع قيادة قوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية كافة لمتابعة قضية المناشير ومعرفة الفاعلين لمحاسبتهم لدى القضاء»، منوهين ب «مواقف الفعاليات السياسية والروحية والاحزاب في المدينة المنددة والمستنكرة لمحاولات دس الفتن». كما اوعزوا الى «البلديات ومخاتير القرى والبلدات في صيدا وجزين بتفعيل دور الشرطة البلدية والحراس الليليين تجاوباً مع توجيهات وزير الداخلية للضبط والافادة عن كل عمل او اشخاص مشبوهين». وتواصلت المواقف المستنكرة. واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة خلال جولة على فاعليات صيدا ان موضوع المناشير «أمر عارض وزائل لا يعبر عن روح واخلاق المدينة ولا عن مصالح أهل المدينة وجوارها». ودعا الى التنبه «لهذه الامور المدسوسة التي يمكن ان تكون وراءها ايد اسرائيلية تريد لهذا الوطن ان يتفكك». واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أنها «مناشير الفتنة»، ودعا أهالي شرق صيدا إلى «عدم الاهتمام بهذه المناشير لأنها فقاقيع صابون».