تعكف لجنة المسؤولية الاجتماعية في غرفة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة على درس مشروع إنشاء أكشاك لكتاب المعاريض والخطابات الذين يتواجدون أمام مقرات الدوائر الحكومية، من دون مقابل مادي، وبين رئيس اللجنة طارق نجمي أن المشروع يهدف إلى تحسين الصورة الجمالية لمواقع «العرض حالجية» في العاصمة المقدسة.وقال نجمي: «إن الأكشاك ستزود بالإمكانات كافة التي تكفل لكتاب المعاريض أداء عملهم على أكمل وجه، من خلال تزويدها بأجهزة تبريد تخفف عنهم وطأة لهيب الشمس التي تصل إلى أعلى مستوياتها في الصيف، إضافة إلى تزويدها بأجهزة حاسوب ومكاتب ومقاعد جديدة». وأبان رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في غرفة مكة أن اللجنة مستحدثة وتهدف إلى نشر ثقافة خدمة المجتمع، مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية أصبحت مفهوماً شاملاً لمواجهة جميع المشكلات التي تواجه المجتمع، لافتاً إلى أن اللجنة تهدف من خلال تكوينها وأنشطتها المختلفة لمواجهة الكوارث التي تحدث فجأة، ومثمناً دور سيدات الأعمال اللائي يدعمن كل المشاريع الخيرية في مكةالمكرمة بفكرهن ومالهن، معرباً عن أمله في أن توضع آليات العمل للوصول إلى الأهداف المرجوة. وفي سياق ذي علاقة، تعهّد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لدى لقائه أمس في مكتبه عدداً من أعضاء اللجنة بتسخير إمكانات الأمانة كافة لدعم أنشطة اللجنة سواء كان ذلك عبر الإعلان في اللوحات الإعلانية أو إقامة المهرجانات عبر إدارة الخدمات الاجتماعية بأمانة العاصمة. وأكد أمين العاصمة المقدسة دعمه اللامحدود للجنة المسؤولية الاجتماعية في غرفة مكة وقال «إن العمل الاجتماعي عندما يكون مقنناً ومبنياً على الدراسات الموثقة سيجد الدعم والمؤازرة من رجال الأعمال والخيرين في بلاد الحرمين الشريفين كافة»، مبيناً أن كل الأعمال الخيرية المنتشرة على جميع أصقاع الدنيا يقف خلفها رجال أعمال سعوديون. ويعد كتّاب المعاريض من أكثر الناس خبرة وحنكة في معرفة أنظمة الدوائر الحكومية التي لم يكتسبوها من خلال دراسة ولكن تعلموها من ممارسة على مدى أعوام طويلة، ولذلك يأتي إليهم المراجعون ليخطّوا لهم خطابات موجه إلى الجهات الرسمية بهدف إنجاز معاملاتهم وفق الأنظمة والاشتراطات التي لا يعرف دهاليزها وخباياها سوى كتّاب المعاريض، الذين يعتبر سوادهم الأعظم من كبار السن الذين عاصروا بوابات تلك الجهات الرسمية على مدى عقود طويلة من الزمن.