قدمت الولاياتالمتحدة اعتذاراً من رجل الأعمال النيجيري اللبناني الاصل جيلبير شاغوري بعدما ورد اسمه خطأً على لائحة الممنوعين من السفر في الولاياتالمتحدة. وذكرت شبكة "أيه بي سي نيوز" ان السلطات الأميركية أوقفت شاغوري (64 عاماً) لأكثر من 4 ساعات في مطار نيو جيرسي بينما كان يستقل طائرة خاصة في 15 كانون الثاني'يناير الماضي، اثر ظهور اسمه على لائحة الممنوعين من السفر المحدثة. وقد تم إيقاف شاغوري و 4 ركاب آخرين وعضويّ طاقم الطائرة بينما كان العملاء الفدراليون يحققون معه ثم سمح لهم بمتابعة رحلتهم إلى باريس. وقال شاغوري في مقابلة مع "أيه بي سي نيوز" "أظنّ أن الخطأ الكبير هو تقدير قليل (لما حصل)" وأضاف "لا أستطيع أن أقبل اعتباري إرهابياً بينما أنا معروف حول العالم كإنسان يحب السلام وهذا يؤلم فعلاً". وقد أمضى شاغوري 4 أشهر وأنفق آلاف الدولارات بدل أتعاب قانونية ليتمكن من الحصول على اعتذار من الحكومة الأميركية ولتسمح له بالسفر مع عائلته بحرية إلى الولاياتالمتحدة. ووجه جيم كنيدي، المسؤول في وزارة الأمن القومي رسالة قال فيها "دعونا نعتذر عن أي إزعاج أو ضيق عانيتم منه" وأضاف "نرجو أن تفهموا أنه بهدف التحقق من المسافرين الدوليين المتورطين بنشاطات غير شرعية يتعين علينا في بعض الأوقات للأسف إزعاج المسافرين الملتزمين بالقانون". وقد حصل شاغوري على التنازل الذي يخوله وعائلته السفر مجدداً إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. ولم يتضح بعد سبب ورود اسم شاغوري على اللائحة، غير أن ذلك قد يكون متصلاً بحادث محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أميركية متوجهة من أمستردام إلى ديترويت في كانون الأول'ديسمبر الماضي التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب. وقال شاغوري إنه كان على معرفة بوالد عبد المطلب واصفاً إياه ب"المصرفي الممتاز والرجل اللطيف" .وكان والد عبد المطلب أبلغ السفارة الأميركية في نيجيريا عن احتمال تجنيد ابنه لإعمال إرهابية. يذكر أن شاغوري يعمل في مجال الطائرات، وهو مقرب من آل كلينتون وقدم مساهمات مالية كبرى في حملتهما الانتخابية. وقال "لا أزال أظن أن المسألة كانت شخصية ولن أكون سعيداً إلا حين أجد الإجابة".