فلسطينيو القدس يتجهون الى محكمة اسرائيلية ضد شركة المياه

قدم سكان مخيم شعفاط في القدس الشرقية المحتلة مع منظمة حقوقية اسرائيلية التماساً للمحكمة العليا الاسرائيلية، بسبب استمرار مشكلات انقطاع المياه، وفق ما أعلن متحدث باسم المنظمة.
ويؤكد الالتماس، الذي تقدمت به جمعية حقوق المواطن في اسرائيل أن "غالبية المنازل في مناطق راس خميس وراس شحادة وضاحية السلام، وهي مناطق داخل مخيم شعفاط لا يوجد لديها مياه او ضغط المياه ضعيف لدرجة انه يتوقف بشكل متكرر".
وافاد السكان أن "انقطاع المياه مستمر منذ ثلاثة اسابيع"، مطالبين السلطات الاسرائيلية ب"التدخل فوراً لتقوم شركة المياه الاسرائيلية "جيحون" بتوفير امدادات ثابتة من المياه للمخيم".
واشار الناطق باسم الجمعية مارك جراي الى أن "مسؤولية إعداد وتوفير المياه تقع على عاتق السلطات"، التي لم تقم ب"إعداد بنية تحتية (كافية) للمياه في المنطقة"، وفق ما قال.
وأوضحت الجمعية أن "مشكلة المياه هي أحدث وأكثر مثال يظهر اهمال السلطات للأحياء الواقعة على الجانب الآخر من الجدار الفاصل الذي بنته اسرائيل حول معظم اجزاء القدس".
وأضاف البيان أن "مقدمي الالتماس يطالبون السلطات المسؤولة بما في ذلك بلدية القدس بالقيام بكل ما يلزم لضمان قيام جيحون بتوفير المياه لكل المنازل في المنطقة".
ووفق الجمعية فإن "البنية التحتية للمياه تستطيع دعم 15 الف شخصاً"، في حين أن "عدد السكان في المنطقة يقدر بما بين 60 و80 ألف شخص".
من جهتها، أوضحت شركة "جيحون" الإسرائيلية للمياه في بيان عن "الصعوبات" التي تواجهها على الارض، والتي تجعل من "الصعب ايصال المياه في بعض الاحيان الى المناطق الموجودة خلف الجدار الفاصل".
واشارت الشركة الى ان "الدخول الى هذه الأحياء يحتاج الى الفنيين وغالبيتهم من الاسرائيليين لمرافقة الشرطة الاسرائيلية".
وقالت الشركة انها تواجه مشكلات مرتبطة ب"البناء العشوائي وصعوبات الصيانة بسبب المشاكل الأمنية والانتهاكات المتكررة لشبكة التوزيع بالاضافة الى العدد الكبير من الوصلات العشوائية التي تعطل تدفق الشبكة الرئيسة".
وذكر البيان أن "شركة جيحون تعمل مع اجهزة الدولة الأخرى من اجل إيجاد طرق اخرى للتحقق من الوضع على الارض وتسمح بالتدخل العاجل".
في المقابل، ذكرت محامية جمعية حقوق المواطن كارين زافرير أن "على بلدية القدس الالتزامات نفسها، بخاصة تزويد المياه لسكان احياء القدس حتى لو كانوا يقيمون وراء الجدار الفاصل".
واضافت: "هؤلاء هم سكان القدس وهم تماماً تحت مسؤولية البلدية والحكومة (الاسرائيلية)".