دورات تدريبية «متخصصة» للمرضى والمتعافين من« الإدمان»

عقد مجلس إدارة مجمع الأمل للصحة النفسية ومجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية مساء أمس اجتماعا للبحث في تنظيم دورات تدريبية متخصصة لخدمة المرضى والمتعافين من الإدمان.
ويهدف اللقاء إلى الوصول إلى برامج للشباب، الذين تعرضوا خلال مسيرتهم الحياتية لبعض السلوكيات الخاطئة، ودمجهم في مجتمعاتهم بعد تأهيلهم وعلاجهم بالصورة المطلوبة، وتكسب هذه البرامج الملتحقين فيها عددًا من المهارات الفنية والتقنية والحرفية، حيث ستكون هناك آلية متبعة لتوفير الوظائف المناسبة لهم، بعد إتقان هذه المهارات من البرامج.
وتناول الاجتماع الذي حضره نائب المشرف العام على مجمع الأمل الدكتور عبدالله الجوهي، ورئيس مجلس التدريب التقني والمهني الدكتور عمر الحميدي، وعدد من التخصصات المتاحة للفئات العمرية، والمكافآت التي سيتم إعطاؤها للمتدربين، وكذلك تأمين المواصلات، والأماكن التي سيتم التدريب فيها.
وتطرق الاجتماع إلى إمكانية تجهيز المرضى المتعافين بعد خروجهم من مجمع الطب النفسي ببعض الخبرات المهمة، في عدد من التخصصات التي يحتاجها المجتمع، والتي يقوم بتدريسها والتدريب عليها الكليات التقنية والمعاهد الصناعية والمهنية.
وأكد الحميدي أنه يمكن إقامة دورات قصيرة ومركزة في بعض المهن المطلوبة، ومشاركة المجلس في تنفيذ هذه الدورات خلال الصيف المقبل بمشاركة تقني واعد، وذلك من أجل توفير عدد من الدورات والمدربين المتخصصين في ذلك، وطرح فكرة الاستفادة من صندوق الموارد البشرية في توفير الفرص الوظيفية، وكذلك إمكانية عرض مشروع الشراكة على رجال الأعمال للمساهمة في دعمه.
وقدم رئيس وحدة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المجلس حسين العلي عرضًا شاملا عن كيفية التدريب وتوفير القروض للمتقدمين في فتح مشاريع استثمارية للاستفادة منها، تلى ذلك عرض تجربة التدريب في سجون وإصلاحيات المنطقة الشرقية قدمها مدير المعهد الصناعي في الدمام المهندس عبدالله الطويل، والتي لاقت نجاحًا في تأهيل وتدريب نزلاء السجون، وإكسابهم مهارة للعمل بعد خروجهم وانتهاء محكوميتهم.
من جانبه، قال نائب المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالله الجوهي، أن المجمع على استعداد للتعاون وتسخير جميع إمكانيات المستشفى وتهيئة الظروف لتسهيل عملية التدريب حالياً، ومن ثم الانتقال مستقبلا إلى عملية البحث وتوفير الفرص الوظيفية لنزلائه.