أفادت شبكة «سي أن أن» أمس، أن مقاتلة إيرانية حلقت فوق حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس أيزنهاور» في المحيط الهندي الأسبوع الماضي، فيما اعتبرت طهران أن هذه الطلعات فوق أماكن انتشار القوات الأميركية، «أمر عادي لا مفر منه». في الوقت ذاته، حضّ الجنرال مسعود جزائري مساعد رئيس الأركان الإيراني «الدول المطلة على الخليج الفارسي» على إقامة «حلف أمني» يؤدي إلى «طرد القوات الأجنبية من المنطقة والتخلّص من التسلط الأميركي الى الأبد». من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء «رويترز» أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي عرض خلال لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا الأحد الماضي، اقتراحاً جديداً لتبادل الوقود النووي، يتضمن شروطاً يرفضها الغرب. وشدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته لبكين أمس، على ضرورة مواصلة الجهود لكبح الطموحات النووية الإيرانية. وقال بعد لقائه نظيره الصيني هو جينتاو ان «بكين تأمل باعتماد الحوار لتسوية هذه المشكلة. وفرنسا تتفهم الصين في شكل كامل، ونحن نرغب في مناقشة هذه المشكلة سوياً في وقت مناسب، لكن إذا لم ينجح الحوار فلا يمكننا سوى استخدام العقوبات». في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «لا أدلة حتى الآن تثبت أن إيران تنفذ برنامجاً نووياً عسكرياً»، لكنه دعا في حديث الى صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، طهران الى «الإجابة على أسئلة الوكالة الذرية وتبديد قلق مجلس الأمن من برنامجها النووي، بهدف تجنب فرض عقوبات إضافية عليها». ونقلت «سي أن أن» أمس، عن مسؤولين في الجيش الأميركي قولهم أن تحليق المقاتلة الإيرانية فوق «أيزنهاور» وقع على بعد 50 ميلاً من الشواطئ الإيرانية، مرجحين أن تكون الطائرة في مهمة استطلاعية، كما أكدوا أنها لم تبدِ مظاهر عدائية تجاه حاملة الطائرات الأميركية، خصوصاً أنها كانت في المياه الدولية خلال مهمة حربية لتقديم غطاء جوي للفرق العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. وقال مسؤول أميركي إن المقاتلة التي حلقت فوق الحاملة أكثر من مرة، قد تكون صوّرتها من الجو، مرجحاً أن تكون طهران قامت بذلك لإظهار قدراتها الجوية. وأشار الى أن تحليق المقاتلة حصل قبل انطلاق مناورات «الرسول الأعظم - 5» الإيرانية في مضيق هرمز. وفي ما بدا انه تأكيد إيراني للنبأ، نقلت قناة «العالم» عن الجنرال محمد علوي مساعد شؤون العمليات الجوية في الجيش الإيراني تشديده على أن طهران «تقوم بطلعاتها الجوية المعتادة في ممر جوي يصل الى ارتفاع 20 ألف قدم». وقال: «نظراً الى تواجد القوات الأميركية في هذا الممر، فإن الطلعات الجوية الاستطلاعية المعتادة ومن ضمنها تحليق طائرات إيرانية من دون طيار فوق أماكن تواجد القوات الأميركية، أمر عادي لا مفر منه». وأضاف: «لا يحق لأحد الاعتراض على هذه الطلعات التي تأتي في إطار القوانين المرعية». على صعيد آخر، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قدم طلباً للحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، لحضور مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يبدأ في مقر المنظمة الدولية في نيويورك الاثنين المقبل ويستمر شهراً.