في عيد ميلادها ال 116، أمسكت المعمرة الإيطالية إيما مورانو، ثاني أكبر المعمرين في العالم، باحدى صورها القديمة، تنظر إليها وكانها تنظر إلى شخص آخر. فقد تغيرت ملامحها تماما بعدما عاشت لأكثر من قرن من الزمان. وتقطن مورانو وحيدة منذ 77 عاماً في منزلها الواقع في قرية بالانزا المطلة على بحيرة مايغوري ذات الطبيعة الخلابة. وتلقت مورانو، الأكبر عمراً في أوروبا، بطاقات التهاني بعيد ميلادها الذي احتفلت به في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من البابا فرنسيس والرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا. وذكرت تقارير ان المرأة المعمرة تعزو طول عمرها إلى عادتها بتناول ثلاث بيضات نيئة يوميا. وفي مناسبة عيد ميلادها، نشرت شبكة «رديت» الترفيهية صورة مورانو وهي تنظر الى نفسها في عمر الشباب، ما أثار موجة من التعليقات عبرت عن الدهشة والتعجب، لما شهدته مورانو من تغير العالم من حولها. وعلق نو سليب وايترن قائلاً: «ولدت قبل اختراع الطائرات والسيارات وأجهزة التبريد و التليفزيون والراديو، وتوفي طفلها الوحيد العام 1937، وفارق زوجها الحياة في العام التالي». وتبعته أتريان أوديدي قائلة: «جميع الذين في العمر نفسه توفوا، هذه أقدم امرأة عرفتها حتى الآن». وعلق يوني برو بالقول: «اتمنى أن اعيش مثلها وبصحة جيدة، لكن ذلك لن يحدث. أشخاص عدة يرحلون من حولنا عاماً بعد عام». وكتبت فيت: «انها عاشت أكثر من نصف تاريخ الولاياتالمتحدة..هذا جنون». ورد ويت فورايت مانولاس: «لنحسبها بشكل علمي: في اليوم الذي ولدت فيه كان عمر أميركا 45072 يوما. لذلك، حتى يتسنى لها الوصول إلى نصف عمر الولاياتالمتحدة يجب أن تُعمر حتى نيسان (ابريل) العام 2023». وكتب ريتشارد رك ان مورانو «ولدت في القرن ال 19 قبل ظهور الكهرباء والهواتف. والآن..هي أحد نجوم القرن ال 21. انه شئ لا يصدق». وعلق مالو: «من الممكن أن تكون الحياة خالية من الإجهاد من دون وجود زوج أو طفل، ما يتسبب في قلة الانفعال العصبي وإطالة العمر». وقال باغ بيبر ان مورانو: «عاشت حقبة نهاية العصر الذهبي والحرب العالمية الأولى والثانية، وشهدت كافة أحداث القرن ال 20 والتقدم المذهل في المجالات التقنية».