النصر والهلال.. «دربي» و «حسابات»

تفتتح منافسات الجولة السابعة المؤجلة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين اليوم بمواجهتين، إذ يلتقي في قمة الجولة وفي «دربي» العاصمة السعودية، بطل النسخة الماضية النصر الباحث عن هويته والعودة إلى طريق الانتصارات والاقتراب من مراكز المقدمة بضيفه الهلال وصيف متصدر الترتيب والطامح إلى مواصلة الانتصارات وخطف الصدارة من جديد، بينما يستضيف متصدر الترتيب الأهلي وطموحه إحكام قبضته على قمة الدوري فريق القادسية في محافظة جدة.
النصر - الهلال
يطمح صاحب الضيافة إلى إيقاف مسلسل إهدار النقاط الذي لازمه منذ الجولة الأولى والعودة بقوة من الطريق الصعب، فالنصر بقي مستواه متأرجحاً هذا الموسم من جولة إلى أخرى وخسر نقاط عدة بالتعادل مع أندية المؤخرة أو خسارته من الأهلي والشباب الأخيرة، التي أعادته من جديد إلى مراكز الوسط، ويدخل النصر المباراة بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كانافارو وفي رصيده 18 نقطة في المركز السادس، ويأمل الأخير بتجاوز عقبة الهلال وإيقاف زحفه نحو قمة الترتيب، بعد أن شهد الفريق عودة أسماء عدة افتقدها في الجولات الماضية، وسيشكل الثنائي أدريان وأحمد الفريدي قوة إضافية في الفريق متى ما منحهم كانافارو الضوء الأخضر في المشاركة منذ بداية المباراة، بينما يحتكم مدرب النصر على خط هجومي يعد الأقوى على مستوى الدوري بوجود نايف هزازي ومايغا وحسن الراهب ومحمد السهلاوي، غير أن الخطوط الخلفية تعد الأضعف بين صفوف الفريق، خصوصاً في ظل تعرض المدافع عمر هوساوي لإصابة في مواجهة الاتحاد في الجولة ال12. في الجانب الآخر، يدخل الهلال هذه المواجهة بعد أن حقق انتصاراً صعباً في الجولة الأخيرة أمام الفيصلي، وصل به إلى النقطة 30 وتقاسم صدارة الترتيب مع الأهلي، ويتطلع مدربه اليوناني دونيس إلى تحقيق انتصاره الأول أمام الأندية المنافسة على اللقب، بعد أن خسر من الاتحاد والأهلي، وقطع الأصوات كافة التي قللت من قدرته على الانتصار على الأندية الكبيرة، فدونيس يمتلك مفاتيح لعب في مختلف الخطوط وتكمن خطورة فريقه على الأطراف بوجود ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني بمساندة الثنائي عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري، فيما يتفرغ الثنائي إدواردو وسلمان الفرج لصناعة اللعب في منتصف الملعب، وفي خط المقدمة يمتلك مدرب الهلال أسماءً مميزة بوجود ألميدا وناصر الشمراني وياسر القحطاني والأخير أهدى فريقه ثلاث نقاط ثمينة في الجولة الأخيرة وقدّم مستوى مميزاً، وسيكون ورقة رابحة بيد دونيس متى ما تطلب الأمر إشراكه في هذا اللقاء، غير أن الفريق سيفتقد خدمات مدافعه الكوري كواك للإصابة، كما يمتلك اليوناني أسماءً مميزة على مقاعد البدلاء ويأتي محمد الشلهوب أهم هذه الأسماء وأبرزها إلى جانب فيصل درويش وناصر الشمراني.
الأهلي - القادسية
يتطلع صاحب الأرض والجمهور إلى مواصلة عروضه المميزة وحصد النقاط وإحكام قبضته على صدارة الترتيب، إذ يدخل الأهلي هذه المواجهة متصدر الترتيب وفي رصيده 30 نقطة، ويسعى للوصول إلى النقطة 33 قبل ختام هذا الدور، ويتوج بطلاً للشتاء. فالأهلي حقق في الجولة الأخيرة انتصاراً ثميناً على الفتح، على رغم غياب أبرز لاعبيه، لكنه لم يتأثر لوجود البديل المميز، ومن المرجح أن يستمر غياب المهاجم عمر السومة عن هذا اللقاء وكذلك هو الحال للمدافع محمد عبدالشافي، الذي تأكد غيابه لظروف الإصابة، غير أن المدير الفني للفريق السويسري غروس لديه أسماءً قادرة على سد هذا النقص بوجود محمد أمان في خانة الظهير الأيسر ومهند عسيري في خط المقدمة.
وينتهج غروس في أسلوبه الفني التوازن بين الدفاع والهجوم ويعتمد على خط المنتصف الذي يضم قائد الفريق وقلبه النابض تيسير الجاسم وصانع ألعاب الفريق حسين المقهوي، وعلى الأطراف يأتي سلمان المؤشر وإسلام سراج.
فيما يتكفل في الخطوط الخلفية أسامة هوساوي ومعتز الموسى، ويطمع الأهلاويون بالوصول إلى الرقم 47 من دون خسارة للموسم الثاني على التوالي، وهذا ما سيدفع الفريق لتقديم أفضل ما لديهم لضمان تحقيق العلامة الكاملة مستندين على عاملي الأرض والجمهور.
في الضفة الأخرى، يدخل فريق القادسية هذه المباراة بعد أن حقق في الجولتين الأخيرتين نتائج مميزة وصل معها إلى المناطق الدافئة وابتعد عن مناطق المؤخرة ب11 نقطة في المركز ال11، ويعتمد مدربه على الأسلوب الدفاعي المحكم بوجود أربعة لاعبين في الخطوط الخلفية، إضافة إلى ثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز بقيادة العراقي سعد عبدالأمير العائد إلى تمثيل الفريق بعد إيقافه في الجولة الماضية، وفي خط المقدمة يأتي مازن أبوشرارة وحيداً.