وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما مستشاريه بحذف عبارات من قبيل «التطرف الإسلامي» من الوثيقة الرئيسية التي تحدد إطار استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة. وستستخدم الوثيقة المعدلة للتشديد على أن الولاياتالمتحدة لا تنظر إلى الشعوب الإسلامية بمنظور الإرهاب، طبقاً لتأكيدات مسؤولين عن مكافحة الإرهاب. ورأت وكالة «أسوشييتد برس» أن هذا التغيير يعد تغييراً جوهرياً في استراتيجية الأمن القومي، وهي وثيقة تشرح أسس نظرية الحرب الوقائية التي بلورتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ويرد فيها النص الآتي: «إن الكفاح ضد التشدد الإسلامي هو الصراع الأيديولوجي الأكبر خلال السنوات الأولى من القرن ال21».وأفضى بالتغييرات المرتقبة مسؤولون، طلبوا التكتم على هوياتهم لأن الوثيقة لا تزال قيد المراجعة. ورفض البيت الأبيض الرد على أسئلة في هذا الشأن. وكان أوباما بدأ هذا التغيير منذ نحو عام برحلته الشهيرة إلى القاهرة، إذ وعد ب«بداية جديدة» في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي.