اختتم مركز تحدٍ وإبداع بالرياض فعالية اليوم العالمي لمتلازمة داون بتثقيف وتوعية المجتمع حول أطفال متلازمة داون، وذلك من طريق أركان عدة، مثل ركن الرسم والتلوين والبروشورات، واللوحات المنوعة، والتصوير، ومن خلال هذه الأركان كان هدفهم الأساسي أن يعي المجتمع بأن طفل الداون جزء منهم كأي طفل طبيعي آخر، وتقول ل«الحياة» مديرة مركز تحدٍ وإبداع مريم الزهراني: «فعاليتنا في هذا اليوم المميز تجمع بين التثقيف والتوعية والتسلية أيضاً بشكل مبسط ومحبب لدى المجتمع الصغار والكبار، وكان هناك إقبال جداً رائع فيهمنا عند زيارة أي شخص للفعالية أن يتعلم أن طفل الداون شبه طبيعي، ونغير مفاهيمه ومعتقداته حول الأطفال فالكثير من الأشخاص ما زالوا يسمون أطفال الداون بالأطفال المنغوليين ويظنون بأنهم غير قادرين على فعل أي شيء» وتوضح أن أحد أهم عوامل تغير الطفل للأفضل هو تقبل الآخرين له ومعاملته معاملة جيدة كالأطفال الطبيعيين دون التفريق بينه وبينهم: «يجب على المجتمع تقبلهم وعدم الاعتراض عليهم ومعذرتهم عندما يخطئون ومساعدتهم ومحاورتهم، فهم جزء منا ويتميزون بأنهم أطفال السعادة والحب والابتسامة لا يحملون في قلبهم الكره أو الحسد»، كما تضيف أنه يجب على الأهل ألا يتأخروا في علاج أطفالهم وطلب التدخل من المراكز فكلما كان التدخل مبكراً كلما كانت النتائج مبهرة وفعالة أكثر. أعجبت تولين علي (8 أعوام) بالفعالية كثيراً فتقول أكثر ما أعجبني الرسم والتلوين: «استمتعت كثيراً أثناء حضوري وتعلمت العديد من المعلومات حول أطفال الداون ويجب على أهالي أطفال الداون أن يساعدوهم للتعبير عن أنفسهم بالرسم والتلوين أو الحوار وممارسة هواياتهم المتنوعة مثل بقية الأطفال، كما يجب علينا معاملتهم بإحسان واحترامهم وعدم السخرية بهم أو بقدراتهم». ويقول فيصل الرميخان (10 أعوام): «شعرت بالسعادة عندما قدمت الهدايا للأطفال، وتعلمت بأن أطفال الداون يمتلكون مواهب متعددة وقدرات عالية أيضاً لكن يحتاجون إلى الاهتمام بهم ومساعدتهم لتطويرها، والأهم من ذلك أن نعاملهم كأي شخص طبيعي»، وسيعبر عن حبه لأطفال الداون بالمشاركة معهم في أي فعالية أو برنامج يتعلق بهم. تشعر ريما العمران (11 عاماً) بالسعادة لأنها تعرفت على أطفال من متلازمة داون: «أعجبتني الفعالية كثيراً وأكثر من أسعدني أنني تعرفت على أصدقاء جدد من متلازمة داون واكتشفت أنهم أطفال جداً رائعون، كما تعلمت أيضاً معنى متلازمة داون وكيف أتعامل معهم، وأنهم مثلنا ويجب ألا نعاملهم كأشخاص ناقصين ويجب على أهالي أطفال الداون ألا يخجلوا منهم، ولا يظهروهم للمجتمع بل يجب عليهم دمجهم وتعليمهم وتدريبهم حتى يستطيعوا التغلب على الصعاب والمشكلات التي تواجههم». أما فهد البريدي (9 أعوام) يقول: «دوري كان في الكشافة أن أساعد وأخدم الزوار وأطفال الداون بتوزيع الهدايا عليهم ومساعدتهم، ويجب علينا إسعاد أطفال الداون واحترامهم وتقديرهم، وعدم الغضب حتى لو أخطأوا يجب علينا تصويبهم بلطف حتى يتعلموا مننا التعامل الحسن»، كما يقول إنه لا بد على الأهالي تثقيف أطفالهم بالألعاب أو البرامج التي تنمي عقلهم وتوسع دائرة تفكيرهم. أما هيا سلطان (9 أعوام) فترى أن المجتمع بحاجة إلى فعاليات وبرنامج توعوية تثقيفية أكثر حتى تتغير نظرتهم ومعاملتهم لأطفال الداون: «تعلمت التعامل الصحيح مع أطفال الداون لذلك يجب علينا ألا نحتقرهم ونقلل من قيمتهم كما يجب علينا احترامهم حتى يحترمونا»، وتضيف أنه لابد على الأطفال أن يمارسوا هواياتهم ولا يخجلوا منها مهما كانت سيئة، لأنها ستتطور مع الوقت والممارسة، وربما يصلون أيضاً لمرحلة جيدة لم يتوقعوا الوصول اليها. يقول جراح صالح (8 أعوام): «يجب علينا معاملة أطفال الداون بلطف وحب ومساعدتهم لنتطور قدراتهم واتمنى أن تزول من المجتمع نظرة الشفقة والرحمة»