طالب وفد من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خلال اجتماعه بمحافظ الطائف فهد بن معمر وعدد من المسؤولين أمس، بإشراك الشؤون الاجتماعية أثناء تعامل الجهات المختصة مع مشكلة التعديات على الأراضي، من خلال إعداد تقرير عن وضع الأسر التي تدعي أنه ليس لها إلا المنزل القائم. وقال رئيس الوفد والمشرف على فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف ل «الحياة»: «تلك الخطوة في حال تطبيقها توضح الصورة، وتحد من ادعاء تلك الأسر بأن أوضاعها صعبة. ودور الشؤون الاجتماعية يعتمد على درس أوضاع تلك العوائل التي تدعي ملكيتها للمنزل، وتعمل على مساعدتها إن وجدت أنها تستحق المساعدة قبل عمليات الإزالة التي تحدث». وكشف الشريف أن الاجتماع ناقش أبرز الملاحظات التي رصدت على دور التوقيف بمراكز الشرطة كونها مستأجرة، مشيراً إلى أن دور التوقيف في الطائف بحاجة إلى دعم وتطوير. وأفاد أن الاجتماع الذي عقد بحضور أعضاء الجمعية محمد كلنتن وعادل الثبيتي ومعتوق الشريف وعبدالله حضراوي ناقش قضايا العنف الأسري التي رصدت في المحافظة، وبحث الآليات النظامية في التعامل معها، ودور الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في الموضوع. لافتاً إلى أن الوفد لمس تفهم محافظ الطائف ورغبته في التعامل السريع مع تلك القضايا. وبيّن أن المجتمعين اتفقوا على تحديد منسق بين فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمحافظة، فيما يتعلق بالقضايا التي تتواصل فيها الجمعية من أجل السرعة في إنجاز تلك القضايا، مشدداً على أهمية الدور الإعلامي في نشر ثقافة حقوق الإنسان في المحافظة، وكذلك في عملية نقل القضايا، باستقاء المعلومات من مصادرها، والابتعاد عن المبالغة في بعض القضايا وتضخيمها. وذكر أن محافظ الطائف لديه اهتمام كبير بنشر ثقافة حقوق الإنسان بالمحافظة، من خلال تنظيم المحاضرات والدورات التدريبية لمنسوبي الأجهزة الحكومية بالطائف، مؤكداً أن الجمعية على أتم الاستعداد لأداء دورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان في الأوساط الاجتماعية في المحافظة. وأشار إلى أن اللقاء جاء وفق برنامج سنوي معتمد من قبل أعضاء الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة، لاستمرار تواصل فرع الجمعية مع الأجهزة الحكومية كافة، «التي تدخل ضمن نطاق ومهمات حقوق الإنسان»، موضحاً أن الاجتماع يهدف إلى مد جسور التواصل والتعاون ومناقشة بعض الملاحظات التي رصدها فرع الجمعية بالمحافظة. ولفت إلى أنه جرى الالتقاء بمدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي، مفيداً أن «الأخير» كان متفهماً لملاحظات الوفد كافة.