ارتفع الدولار أمس صوب أعلى مستوياته في شهرين ونصف شهر أمام سلة من العملات، مدفوعاً بتجدّد التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية وتحسّن النمو العالمي، ما دفع عائدات السندات الحكومية الأميركية نحو الصعود هذا الأسبوع. وهبط اليورو، الذي يعاني منذ أن أرسل البنك المركزي الأوروبي رسالة قوية الشهر الماضي، في شأن احتمالات خفض أسعار الفائدة أكثر وإجراءات تيسير نقدي أخرى بعد كلمة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي. ودفع تأخر مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر) الماضي الكثير من المستثمرين والمحللين إلى توقع تأجيله إلى العام المقبل، ولكن مجموعة من الإشارات المتشدّدة قبل أسبوعين قلبت تلك التوقعات رأساً على عقب. وهبط اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0926 دولار أمام سلة من ست عملات كبرى منافسة للعملة الأوروبية الموحدة، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 97.42، متجهاً نحو أعلى مستوياته في شهرين ونصف شهر البالغ 97.818 والذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع الدولار 0.2 في المئة أمام الين إلى 121.23 ين، مبتعداً عن المستوى المنخفض الذي سجله أول من أمس والبالغ 120.60 ين للدولار. وتراجع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار نحو 0.4 في المئة إلى 0.6636 دولار نيوزيلندي، متراجعاً بذلك عن مستوى 68 سنتاً الذي سجله خلال الجلسات الثلاث السابقة. واستفاد الدولار من تقرير أظهر زيادة في عدد الوظائف في القطاع الخاص في الولاياتالمتحدة بلغت 182 ألف وظيفة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بما يزيد قليلاً على توقعات خبراء استطلعتهم وكالة «رويترز»، أشارت في تقرير «إيه دي بي» للوظائف زيادة عددها في القطاع بمقدار 180 ألف وظيفة. وجرى تعديل الزيادة في عدد الوظائف في القطاع الخاص في أيلول (سبتمبر) الماضي بالخفض إلى 190 ألف وظيفة من 200 ألف في التقديرات الأولية. وجاءت تلك البيانات قبيل صدور تقرير وزارة العمل الأميركية الأشمل في شأن الوظائف في القطاعات غير الزراعية، والذي كان مقرراً أن يصدر في وقت لاحق أمس، ويتضمن الوظائف في القطاعين العام والخاص. وتوقع خبراء نمو إجمالي عدد الوظائف في الولاياتالمتحدة 180 ألف وظيفة في تشرين الأول مقارنة ب142 ألفاً في أيلول، بينما يُتوقع استقرار معدل البطالة عند 5.1 في المئة. وتماسكت أسعار الذهب أمس بعد موجة هبوط استمرت خمسة أيام، ولكنها بقيت قريبة من أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع، إذ يتهيأ المستثمرون لرفع أسعار الفائدة الأميركية خلال العام الحالي. وقد تبقى أسعار الذهب تحت ضغوط ناتجة من ضعف العوامل الفنية والتدفقات الخارجة من صناديق المؤشرات التي تضررت منها المعادن النفيسة. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1119.75 دولار للأونصة، ولكنه لم يبتعد كثيراً عن أدنى مستوياته منذ الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والبالغ 1114.10 دولار. وارتفع سعر البلاتين 0.2 في المئة إلى 960.99 دولار، والبلاديوم 0.1 في المئة إلى 642.1 دولار للأونصة، بينما هبط سعر الفضة 0.2 في المئة إلى 15.24 دولار.