أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن مشاركة المواطنين من الرجال والنساء في الانتخابات البلدية، ناخبين أو مرشحين، يُعد شكلاً من أشكال المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة. وقال عضو الهيئة الاستشارية في إمارة منطقة مكةالمكرمة المدير العام لمشروع قطار الحرمين السريع الدكتور بسام غلمان: «إن الدورتين السابقتين من الانتخابات البلدية نجحتا نسبياً، وتحديداً في ما يخص تجربة المواطن، في المشاركة في العملية الانتخابية». وتوقع غلمان للدورة الثالثة «النجاح بتميز، بحكم الإفادة من التجربتين السابقتين»، مؤكداً أن أكثر حدث يمثل نقلة نوعية وقفزة مميزة نحو الأمام هو «مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، ناخبة ومرشحة»، لافتاً إلى أن «للمرأة تأثيرها المباشر في كل ما له علاقة بالوطن وقطاعات العمل المختلفة فيه، الرسمية وغير الرسمية». وأوضح أن سلطات وصلاحيات المجالس البلدية «رقابية وليست تشريعية أو تنفيذية، وهذا ما غاب عن أذهان كثير من المواطنين في الدورتين السابقتين، ما انعكس بوضوح على الإنجاز»، مشيراً إلى الحاجة إلى توعية وتثقيف المواطن، لأجل «تعزيز ثقافة الانتخابات البلدية، والمعرفة في الأنظمة واللوائح والأطر التنظيمية المحددة لمسؤوليات وحدود صلاحيات كلّ من المواطن والمجلس البلدي والجهات المقدمة للخدمات البلدية المختلفة». واتفق الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة المهندس حسن الزهراني، مع طرح غلمان، من ناحية حداثة التجربة، مؤكداً أهمية وجود «مجلس بلدي يتكامل دوره مع دور البلديات، لتحسين الخدمات، والإسهام في أن تكون هناك عين رقابة، والسعي مع الأمانات إلى تأدية الواجب على أكمل وجه». من جانبه، اعتبر المهندس التطبيقي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عادل السلمي، الانتخابات البلدية «نقلة حضارية في مسيرة التنمية في المملكة»، مشيداً بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، ناخبة ومرشحة، مؤكداً أهمية الحملات الإعلامية للناخبين «وتهيئة الجو العام، بعمل مناشط محفزة للناخبين، وتوفير معلومات عن البرامج الانتخابية». في حين أعربت عضو مجلس إدارة غرفة جدة خبيرة التدريب الدكتورة عائشة نتو عن تفاؤلها بنجاح التجربة الانتخابية للمرأة السعودية «التي أثبتت نجاحها على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية»، متمنية تفعيل دور المرأة، مرشحة وناخبة، في مسيرة الإصلاح والتنمية التي تشهدها المملكة في المجالات التنموية.