لم يدر بخلد مقيمة عربية، أن يقتحم ثلاثة من أشقائها منزلها عنوة، ليهجموا عليها هي وزوجها، ويسددوا عدداً من الطعنات إلى الزوج، قبل أن يبتروا إحدى يدي الشقيقة، مستخدمين ساطوراً، بعدها فروا هاربين. وكان الجيران سمعوا مساء أول من أمس، صوت صراخ عالٍ واستغاثات صادرة من أحد المنازل الواقعة في حي النايفية على أطراف مدينة حفر الباطن، فبادروا إلى الاتصال في الدوريات الأمنية، التي حضرت على الفور، لتجد الدماء في كل مكان. وتبين لها فيما بعد أن أشقاء الزوجة هم من قاموا بكل هذا، ليتم البحث عنهم، والقبض على اثنين منهم في وقت لاحق. فيما سلم الثالث نفسه. وقامت عربات من هيئة الهلال الأحمر، بنقل الزوج والمجني عليها إلى مستشفى الملك خالد العام. كما أحضروا يدها المبتورة في محاولة لإعادتها إلى وضعها السابق. واستنفر المستشفى جميع طواقمه الطبية والتمريضية، في محاولة لإنقاذ المجني عليها وزوجها، لكون حالهما الصحية «خطرة جداً». وفيما رفض الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، الإدلاء بأي تصريح حول القضية، مبدياً تحفظه عليها، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في حفر الباطن فيصل الشمري، أن «مستشفى الملك خالد العام استقبل مساء الجمعة الماضي، امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً (مقيمة) مبتورة اليد، وتعرضت إلى ضربة عنيفة في الرأس. كما جاء في معيتها رجل يبلغ من العمر 34 عاماً (مقيم أيضاً) تعرض إلى طعنات عدة في الصدر. وأدخل الاثنان إلى غرفة العمليات، وهما يخضعان حالياً إلى الملاحظة الدقيقة في قسم العناية المركزة، وحالهم الصحية «حرجة».