أكدت الفنانة المعتزلة سهير رمزي أنها تشعر بالندم الآن على بعض أفلام المقاولات التي قدمت فيها مشاهد ساخنة خاصة في فترة السبعينيات، مشيرة إلى أن حجابها هو سر الوقار وهو ما يتحكم في اختياراتها خاصة وأنها غير راضية عن بعض الأفلام التي يتم تقديمها بعد الثورة. وأعربت عن قلقها على مستقبل مصر، مؤكدة أن هناك محرضين يقفون وراء أعمال العنف التي وقعت بعد الثورة، خاصة حادث بورسعيد. وحول موقفها من جماعة الإخوان المسلمين رحبت بهم واعتبرت أن قدومهم سوف يمثل طفرة في صناعة السينما النظيفة، حيث قالت: "صعود الإخوان أمر طبيعي بالنسبة لتيار موجود ويعمل منذ أكثر من ثمانين عاما، وأنا أرحب به عن قناعة لأنهم وحدهم القادرون على عبور المرحلة والإتيان بجديد بعد أن دمر نظام مبارك ما تبقى من خير عند الشعب المصري، والخلاصة أنا مع صعودهم بل وسأحاول تدعيم ذلك لو أتيحت لي الفرصة". ولا تخفي الفنانة الكبيرة نيتها في دعم الإخوان ورأت أنه أمر مرتبط بشكل مباشر بحجابها، "نعم فأنا امرأة مسلمة قبل كل شيء وما يعنيني هو العيش بسلام وبحرية شخصية يرتضيها المجتمع خاصة إذا كان المسئولون في هذا المجتمع يرحبون بما أفعله وتتوافق آراؤنا". ولكن تفاؤل الفنانة بجماعة الإخوان، يقابله خوف وقلق من السلفيين، خاصة بعد تصريحاتهم بأن الفن التشكيلي والنحت حرام، وتصف سهير هذه التصريحات ب"المستفزة"، قائلة: "تصريحات بعضهم مستفزة بالفعل". أما حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان فتقول عن نظرته للفن: "قام الحزب بإنشاء شركات إنتاج فنية لصناعة السينما والدراما وهو ما يعني تشجعيهم للفنون ولا خوف على الفن طالما كان هناك إخوان مسلمون وهذا ما يتيح إنتاج أفلام دينية وتاريخية تكون أكثر احتراما ووعيا، وهذا ما نفتقده جميعا هذه الأيام فلا داعي للخوف طالما الإسلام هو النهج الذي يسيرون عليه". أما عن أحداث العنف التي وقعت بعد الثورة، فترى أن طرفا خارجيا يحركها، وهو الذي يستهدف خراب مصر، خاصة أحداث بورسعيد، وأحداث مجلس الوزراء: "هناك حركات مسؤولة عن إعطاء المخربين أموالا. والخلاصة أن ميدان التحرير يحمل الطاهرين وأيضا البلطجية والمأجورين بالمال، وعلى مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب أن يأخذوا موقفا لتحديد المصير". أما عن جديد الفنانة الكبيرة، فتقول إنها تعكف حاليا على قراءة بعض الأعمال الدرامية، وسوف تبدأ في التحضير لها فور هدوء الأوضاع في مصر، لأنه حاليا لا مجال للتفكير في العمل ما دامت مصر تنزف دما وقلوبنا حزينة عليها.