اصدر الجيش الامريكي اول بيان جديد له منذ سبع سنوات بشان استراتيجيته متجاوزا التركيز على الحرب في افغانستان لمعالجة صعود الصين وتحديات استراتيجية اخرى. وشددت الاستراتيجية العسكرية الوطنية لهيئة الاركان المشتركة لعام 2011 التزام الولاياتالمتحدة بمكافحة التطرف العنيف مع حلفاء في افغانستان وباكستان ولكنه قال ان على الجيش توسيع افاقه لمعالجة التهديدات النامية في مناطق اخرى. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة في مدونته"ركن رئيس الاركان" انه "على الرغم من استمرارنا في صقل كيفية مواجهة التطرف العنيف وردع العدوان فان هذه الاستراتيجية تشدد بشكل صائب على ان قوتنا العسكرية تكون اكثر فعالية عندما توظف بالتنسيق مع عناصر القوة الاخرى." والاستراتيجية بيان واسع بشأن الطريقة التي ينوي بها الجيش استخدام قواته واعطاء اولوية للمساعدة والتدريب للمساعدة في تحقيق الاهداف الامنية للولايات المتحدة. ويقول مسؤولون عسكريون ان انتهاج اسلوب"الدولة بأكملها" والذي لا يتضمن فقط قوات الامن ولكن الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية سيكون ضروريا لمعالجة التحديات الامنية في المستقبل. وعلى الرغم من ان الاستراتيجية العسكرية السابقة والتي صدرت في 2004 كانت تدعو الجيش الى حماية الولاياتالمتحدة ومنع الهجمات المفاجئة والانتصار على الاعداء فان الوثيقة الحالية تتجاوز ذلك. فبالاضافة الى مكافحة التطرف العنيف وردع العدوان تسعى استراتيجية 2011 الى تعزيز الامن العالمي من خلال اقامة شراكات اقليمية ودولية وتهدف الى اعادة رسم القوة العسكرية لمواجهة التحديات في المستقبل. وتتناول الاستراتيجية العسكرية الوطنية بشكل عام شروط كيفية استخدام القوات المسلحة. ويجب بمقتضى القانون مراجعتها كل عامين ولكن ليس من الضروري تعديلها مالم تكون هناك حاجة لادخال تغييرات. وقال مسؤول عسكري كبير ان البيئة الامنية التي تواجه الولاياتالمتحدة تغيرت بشكل كبير خلال سبع سنوات منذ اصدار استراتيجية 2004. وتواجه الولاياتالمتحدة سلسلة كبيرة من التحديات في منطقة اسيا والمحيط الهادي من صعود الهند والصين الى البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتغير التوازن الاقتصادي العالمي ووجود منافسة شرسة على الموارد الطبيعية. وتدعو الاستراتيجية الى تحسين الامن العالمي من خلال اقامة علاقات اعمق بين الجيوش والتعاون مع الصين ودول منطقة اسيا والمحيط الهادي. وقال المسؤول الرفيع ان على الجيش الامريكي "تحقيق مهمتنا" في العراق وافغانستان ولكن عليه ايضا ان يتطلع الى ما هو ابعد من هذين الصراعين و"بدء الاعتراف بان هناك حاجة للتعامل مع البيئة الاستراتيجية بمناطق اخرى."