أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، فرض حظر تجول ليلي في مدينة اللاذقية، عقب اندلاع أعمال عنف طائفية أسفرت عن توتر أمني واسع وإثارة حالة من الخوف بين السكان. وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي: إن حظر التجول بدأ من الخامسة عصراً أمس حتى السادسة مساء اليوم، موضحة أنه "لا يشمل الحالات الطارئة". وجاءت هذه الإجراءات بعد سلسلة من الهجمات وأعمال النهب في أحياء ذات غالبية علوية، وفق ما أفاد به سكان لوكالة"فرانس برس". وأشار البيان إلى أن قوات الأمن انتشرت بشكل مكثف في الشوارع الرئيسية للمدينة، وهو ما ساهم في إعادة الهدوء تدريجياً إلى المناطق المتأثرة. وتأتي هذه الاضطرابات بعد مقتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات سابقة، ما يزيد من مخاوف السلطات من تصاعد العنف الطائفي. وأكد التلفزيون الرسمي السوري أن "الهدوء عاد إلى مدينة اللاذقية بعد الانتشار المكثف لقوى الأمن الداخلي"، مشيراً إلى جهود الأجهزة الأمنية في فرض السيطرة واستعادة النظام في المدينة. ويثير هذا التطور القلق من احتمال تجدد التوترات في مناطق أخرى، في ظل استمرار التوترات المجتمعية والعنف الطائفي في بعض المدن السورية، مع دعوات متكررة من الحكومة إلى احترام القانون والنظام العام لمنع تصاعد النزاعات. من جهة ثانية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، أن القوات الأمريكية وقوات متعاونة قتلت أو احتجزت ما يقرب من 25 عنصراً من تنظيم داعش منذ ضربة جوية في سوريا. وكانت قوات أمريكية وسورية تعرضت قرب مدينة تدمر أثناء جولة ميدانية مشتركة إلى هجوم من عنصر مرتبط بتنظيم داعش، وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالرد عليه. وأسفر الهجوم عن مقتل منفذ الهجوم وجنديين أمريكيين، بالإضافة إلى مترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين. وكان الوفد المشترك المستهدف ينفذ مهمة دعم للعمليات الجارية ضد داعش. يذكر أن دمشق انضمت رسمياً إلى التحالف الدولي ضد داعش خلال زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى واشنطن الشهر الماضي. وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن.