200 ألف رجل أمن لتأمين الانتخابات بالعراق

أعلنت السلطات العراقية استكمال خططها الأمنية واللوجستية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 نوفمبر الجاري، مؤكدة أنها لن تفرض حظر تجوال شامل أو جزئي خلال يوم الاقتراع، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة الناخبين وضمان مشاركة واسعة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، في مؤتمر صحفي ببغداد: إن الأجهزة الأمنية دخلت حالة الإنذار القصوى استعداداً لتأمين العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن 9932 ضابطاً وقرابة 185 ألف عنصر أمني سيشاركون في حماية المراكز الانتخابية ومتابعة سير الاقتراع في مختلف المحافظات.
وأوضح ميري أن الخطط الأمنية تم إعدادها بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وبمشاركة مختلف صنوف القوات الأمنية، مؤكداً الانتهاء من جميع الترتيبات الميدانية والفنية. ولفت إلى أن وزارة الداخلية ستتولى تأمين 7047 مركزاً انتخابياً مخصصاً للاقتراع العام، إضافة إلى 598 مركزاً للتصويت الخاص المخصص لأفراد الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.
وتشهد المدن العراقية منذ أيام أجواء احتفالية وانتخابية مكثفة، حيث انطلقت كرنفالات ومهرجانات جماهيرية للترويج لمرشحي الدورة البرلمانية السادسة، بمشاركة قيادات الصف الأول من الأحزاب والكتل السياسية. وتحوّلت الساحات والشوارع في بغداد والبصرة والنجف وأربيل إلى منابر مفتوحة للدعاية واللقاءات الجماهيرية التي تعكس سخونة المنافسة على مقاعد البرلمان الجديد.
يأتي هذا الحراك الانتخابي في ظل ترقب شعبي واسع لنتائج الانتخابات التي يُنظر إليها على أنها محطة مفصلية لتجديد الطبقة السياسية ورسم ملامح المرحلة المقبلة في البلاد، لا سيما في ضوء الدعوات المتكررة من المرجعيات الدينية والقوى المدنية؛ لضمان نزاهة الاقتراع وشفافيته، وتعزيز الثقة بالمؤسسات الدستورية والعملية الديمقراطية في العراق.