أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لدى افتتاحه اليوم (الاثنين)، قمة السلام المنعقدة في شرم الشيخ، أن هذا اليوم يمثل "لحظة تاريخية للشرق الأوسط". القمة، التي حضرها قادة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تهدف إلى تعزيز جهود السلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد خلال كلمته الافتتاحية، على أن الوثيقة المتعلقة باتفاق غزة شاملة، وتوضح القواعد واللوائح التنفيذية للوقف، مؤكداً أن الهدف هو منع اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى. وأضاف: "تعهدتُ بوقف الحرب في غزة قبل وصولي للرئاسة، واليوم نعمل على تحويل هذا التعهد إلى واقع ملموس". وقال إن حرب غزة انتهت والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع. وأشاد الرئيس الأمريكي بالدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى الاتفاق، مؤكداً أن مصر لعبت دوراً بالغ الأهمية في المفاوضات، وأن حركتي حماس وإسرائيل تحترمان الوساطة المصرية. وقال ترمب: "النجاح الذي تحقق في غزة كان نتيجة للتعاون الفعال مع مصر، التي تحظى بالاحترام لدى الأطراف كافة". وصرّح بأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط هدد باندلاع حرب عالمية ثالثة. وقال ترمب عقب توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار النهائي في شرم الشيخ بغزة: "سمعت لسنوات أن هذا أكبر اتفاق ولن يتم التوصل إليه أبدا". وأضاف ترامب: "هذا هو أكبر اتفاق، والأكثر تعقيدا، بالإضافة إلى ذلك، إنه مكان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة، مثل الحرب العالمية الثالثة. يقولون إن الحرب العالمية الثالثة ستبدأ من الشرق الأوسط. هذا لن يحدث". وأشار ترمب إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت بالفعل، وتتضمن تنفيذ مراحل متداخلة من خطة إعادة الإعمار، بما في ذلك إزالة الركام وتقديم الدعم الإنساني، مع متابعة جهود البحث عن جثامين المحتجزين بالتنسيق مع إسرائيل. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى الدور الإقليمي لإيران، موضحاً أن العقوبات الدولية على طهران شكلت ضغطاً دفعها نحو دعم اتفاق غزة، وأضاف: "إيران لا تستطيع التعايش مع العقوبات الصعبة، وأعتقد أنها ستلتحق بركب السلام مستقبلاً". وختم ترمب حديثه بالتأكيد على أهمية مشاركة الدول العربية والإسلامية كشركاء أساسيين في مسار السلام، مشدداً على أن الجهود المشتركة والتعاون الدولي المستمر سيكونان حجر الزاوية لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.