أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، تقديم السعودية مبلغ 4 ملايين دولار دعمًا إضافيًا لقوات خفر السواحل اليمنية، وذلك إيمانًا من المملكة بدور هذه القوات المحوري في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتهديدات البحرية، وبأهمية تعزيز الشراكة معها؛ بما يدعم الإسهام في تعزيز قدراتها على تأمين طرق التجارة البحرية. جاء ذلك خلال استضافة الرياض أمس (الثلاثاء)، مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى برعاية السعودية والمملكة المتحدة، بمشاركة أكثر من 35 دولة، حيث أُطلقت الشراكة الدولية للأمن البحري في اليمن لتعزيز الأمن البحري في الممرات المائية الحيوية، حيث شهد المؤتمر تعهدات بملايين الدولارات في المرحلة الأولى من التمويل الدولي، المخصص لإعادة بناء القدرات المدنية لخفر السواحل اليمني، التي تشمل التدريب والمعدات والدعم المؤسسي ضمن إستراتيجية شاملة تمتد عشر سنوات. وأكد آل جابر، أن المؤتمر جاء تأكيدًا للأهمية الإستراتيجية لمنطقة البحر الأحمر على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من هذه الأهمية، تؤكد المملكة حرصها الثابت على أمن وسلامة هذه المنطقة الحيوية، وضمان حرية الملاحة فيها؛ بوصفها شريانًا رئيسًا للتجارة العالمية ومحورًا أساسيًا، يربط شعوب العالم ويعزز مصالحها المشتركة. وقال:" انطلاقًا من أواصر الأخوة التاريخية والعلاقات الراسخة التي تجمع السعودية واليمن، تسعى الرياض بدأب لدعم الحكومة اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، بما في ذلك بناء قدراتها وتعزيز كفاءتها، وبما يعزز استقرارها وازدهارها، ويحقق تطلعات شعبها الكريم". وأضاف:" حرصت المملكة على دعم الجمهورية اليمنية الشقيقة في مختلف القطاعات الحيوية طوال العقود الماضية من خلال تقديم دعم شمولي موحد من كافة الجهات ذات العلاقة في المملكة، شمل دعم موازنة الحكومة اليمنية، ودعم البنك المركزي اليمني، وتنفيذ 265 مشروعًا ومبادرة تنموية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في ثماني قطاعات حيوية بمختلف المحافظات اليمنية، إضافة إلى دعم بناء قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية، بما في ذلك دعم خفر السواحل اليمني بمبادرات وبرامج مختلفة بلغ إجماليها 55,641,252 مليون دولار؛ تأكيدًا لعمق الروابط الأخوية ورسوخ الشراكة بين البلدين". من جانبها، قالت سفير بريطانيا لدى اليمن عبده شريف:" نحن في المملكة المتحدة ملتزمون بدعم خفر السواحل اليمني والحكومة اليمنية، تعكس تعهدات اليوم حجم الدعم الدولي لليمن، ونحن ممتنون للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر".