تجاوز حجم مبيعات الهجن على هامش إقامة مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السابعة ال200 مليون ريال، وفق مُلاك ومستثمرين مشاركين في نسخة 2025 ولتي تختتم فعالياتها بعد غدٍ الجمعة على أرض ميدان الطائف التاريخي لسابقات الهجن في محافظة الطائف. وأثبتت نسخ مهرجان ولي العهد السبع التي انطلقت نسختها الأولى في 2018، على أن سوق الانتقالات المصاحب للمهرجان هو السوق الأكبر والأغلى من بين مسابقات ومهرجانات الهجن على مستوى العالم، وكأن المهرجان ينافس نفسه عاماً بعد عام. وانطلقت في الثاني من سبتمبر الجاري، منافسات النسخة السابعة من المهرجان الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن، الذي يعزز تأصيل تراث الهجن، ويشهد أقوى المنافسات على مستوى العالم بين ملاك الهجن، ويضم أفضل نوعيات المطايا المنجزة في ميادين الهجن على مستوى العالم. وأُبرمت بين الملاك داخل مقرات المشاركين "العزب" أكثر من 50 صفقة وفقاً لملاك ومستثمرين، بخلاف الصفقات التي تُبرم بدون إعلان؛ حيث وصلت قيمة الصفقات إلى أكثر من 200 مليون ريال. مالك الهجن محمد بن صالح آل منجم أكد أن المهرجان يشهد كل عام إبرام الصفقات الأقوى على مستوى الخليج والمنطقة؛ بفضل كثرة أعداد المطايا التي تحضر للطائف خلال فترة الصيف، وقال "فئة المفاريد التي شارفت على سن الحقايق نشاهد قيمة في المطية الواحدة أسعار تتراوح مابين 1.5 مليون إلى مليوني ريال". وأضاف "قوة وسمعة المهرجان الذي يحمل اسما غالي علينا جميعاً يجذب الملاك والمستثمرين؛ كونه يجلب أفضل نوعيات المطايا المنجزة في ميادين الهجن على مستوى العالم". وذهب مالك الهجن على بن مانع العجمي إلى ما ذهب إليه سابقه، وقال "نجاح مهرجان ولي العهد للهجن وكل ما يتعلق به هو السبب الذي جعل منه السوق الأكبر في المنطقة؛ فالبيع والشراء والصفقات المليونية نشاهدها هنا بشكل كبير ودائم، وعدد المطايا التي بيعت هذا الموسم تقارب 100 مطية والأسعار تصل إلى 2 مليون ريال للمطية الواحدة". وأضاف "غالبية الصفقات التي شاهدتُ تتم على الأعمار الصغيرة، أما الفئات الكبيرة فتمثل 10% فقط من حجم الصفقات". ويرى محسن بن ذيب آل رزق أن الصفقات التي أُبرمت هذا الموسم لامست عوائدها المالية ال200 مليون ريال بسبب كثرة المطايا التي تم شراءها لدخول أشواط المهرجان، وبحسب ما نسمع في مجتمع أهل الهجن الصفقات التي أُبرمت كثيرة جداً وهذا ما نشاهده في مهرجان ولي العهد كل عام حيث يعد الأضخم والأبرز لمُلاك الهجن". يعتقد مالك الهجن سعد العصيمي أن البيع والشراء يتم على مدار العام، وقال "مهرجان ولي العهد للهجن هو المؤشر الحقيقي للأسعار؛ فالمطايا تدخل لتشارك فيه بأسعارها وتخرج منه بارتفاع في القيمة"، مضيفا "وهو السوق الأضخم من ناحية عدد الصفقات بسبب الكم الكبير الموجود من المطايا الذي بدوره يجعل المهرجان هو بوصلة المكتشفين والباحثين عن مطايا جديدة".