أحبطت قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة لحركات دارفور، محاولة توغل نفذتها قوات الدعم السريع باتجاه مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في هجوم وُصف بالمكثف على المحور الجنوبي الغربي للمدينة. واندلع قتال عنيف تخللته عمليات قصف مدفعي متبادل، ركّز الجيش خلاله نيرانه على تجمعات وآليات الدعم السريع، ما أسفر عن الاستيلاء على عدد من المركبات القتالية التي استخدمتها الأخيرة في الهجوم. في الأثناء، أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع أعمال عنف ضد المدنيين في الفاشر، بما في ذلك ما جرى في مخيم أبو شوك للنازحين. وقال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشؤون الأفريقية، إن واشنطن تدين هذه الانتهاكات، داعياً إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة في السودان. وعلى صعيد آخر، استهدف طائرة مسيرة احتفالاً وحشداً لقوات "درع السودان" بمناسبة عيد الجيش السوداني في منطقة تمبول بولاية الجزيرة وسط البلاد. وأكدت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية، فيما فتحت السلطات تحقيقاً لتحديد مصدر ومنصة إطلاق المسيرة. وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أسابيع تصعيداً ميدانياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل محاولات الأخيرة تعزيز مواقعها، وسط تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني والأمني في الإقليم.