سفير المملكة في تشيلي يشارك في فعالية كروية خيرية للتعريف بالكرة السعودية    حملات توعوية عن أهمية اللقاحات لكافة الأعمار    60 مليار ريال قيمة صكوك جديدة    لمن لم يستكملوا التنفيذ.. استمرار تمويل «البناء الذاتي» و»أرض وقرض»    الرقم الوطني الموحّد 7 بديلاً للسجل التجاري    البوسنة والهرسك تعفي السعوديين من تأشيرة الدخول    عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام    تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.. تصاعد التظاهرات في «طرابلس» و»الزاوية»    أمير الشرقية يُدشن مبادرة "خدمتكم فخر واعتزاز" لخدمة ضيوف الرحمن    قبول احتجاج النصر ضد مشاركة الرويلي.. وهبوط العروبة    النور يُتوّج ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة قدم الصالات    جماهير ميلان تقاطع آخر مباراة وتحتج بشدة على الإدارة    "العلا وجدة يونايتد والأهلي" يتوجون بذهب 3×3 للسلة    100 ألف ريال غرامة لمن يؤوي حاملي تأشيرة الزيارة    المحكمة العليا: تحروا هلال ذي الحجة مساء الثلاثاء    أسرة عبدالقادر طاش تحتفي بزواج عبدالعزيز    فكرة التكريم    "إكسبو" يرصد حكايات البحر بين السعودية واليابان    "متحف السيرة النبوية".. مقصد ثقافي لضيوف الرحمن    موسم الرحمة وتجديد العهد    جهود مضاعفة لتوفير خدمات متكاملة لضيوف الرحمن.. 107,000 طائف في الساعة خلال موسم الحج    6 خرائط لمعرفة الطرق والاتجاهات بموسم الحج    القيادة تُعزي رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في وفاة الرئيس الأسبق    هل الحب جريمة؟.. سؤال للمستقبل    كأس العالم للناشئين .. "الأخضر" في مجموعة النمسا    مواقف ثابتة    Signal تمنع تصوير المحادثات    أمير الرياض يرعى حفل الذكرى ال44 لتأسيس مجلس التعاون    الأطفال يدفعون ثمن الحصار الإسرائيلي    وزارة الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق (14) مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج    ازدياد فرص العمل مؤشر على جدوى التشريعات والإصلاحات الوطنية    مدينة الحجاج بالجوف.. إمكانات وخدمات    تركي بن محمد يدشن مقر هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد    وزارة الثقافة تطلق "تحدي الابتكار الثقافي"    الدرعية.. مدينة ال15 دقيقة    أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج    5 أخطاء تدمر البيانات    الأحساء أسرع الوجهات السياحية نموا    اكتشاف مبنى أثري في مصر    ماليزيا تتصدر تنفيذ «طريق مكة»    أول رالي سيارات للنساء بتونس    في الشباك    دواء اكتئاب يكافح السرطان    فطريات قاتلة تنتشر في الصيف    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج    معرض أول بيت بالمسجد الحرام    وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يطّلع على استعدادات "زين السعودية" لموسم حج 1446ه    مدينة الحجاج بمنفذ "حالة عمار".. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج    "التجارة" تضبط هواتف ذكية مغشوشة وملحقاتها    إتاحة 6 خرائط تفاعلية لمعرفة الطرق في موسم الحج    أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج بالمنطقة    نائب أمير منطقة جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة    المحكمة العليا تدعو لترائي هلال ذي الحجة    حملات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري وتعزيز التوعية بطرق الوقاية منه    بحث نماذج الأعمال في منصات الإعلام الرقمي بهيئة الصحفيين بمكة    كواكب تزين السماء الشهر المقبل    المخرج يسد فراغ غياب ممثل بمسرحية الأحساء    محمد بن عبدالرحمن.. قيادة هادئة ووقار حاضر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما يصمت الهتاف
نشر في البلاد يوم 25 - 05 - 2025

العلاقة بين اللاعب وجمهور ناديه، ليست مجرد تبادل للأداء والهتاف، بل هي رابطة نفسية معقدة تُبنى على التقدير المتبادل، وتنهار أحيانًا على وقع خيبات الأمل، وسوء التقدير، أو العناد "عناد القرار الفني"، هذا بالضبط ما حدث مع علي البليهي مع جماهير نادي الهلال، التي تحولت من علاقة محبة ودعم إلى حالة من النفور. رغم تراجع أداء البليهي، كان جيسوس يراهن على تاريخه أكثر من واقعه، بإصرار غير مفهوم على إشراكه أساسيًا، في وقتٍ كان الفريق يملك بدائل دفاعية جاهزة، وصافرات الاستهجان والاستنكار لم تكن فقط ضد الأداء، بل ضد العناد؛ عناد الجهاز الفني الذي أبقاه أساسيًا رغم التراجع، وضد عناد اللاعب؛ الذي لم يعترف أو يعتذر، بل رد بالصمت. وأحيانًا بالسخرية، ومن منظور علم النفس الرياضي، هذا الإصرار يُولد ما يُعرف بالاحتراق الجماهيري، حين يشعر الجمهور أن رأيه لا يُحترم، وأن اللاعبين لا يُحاسبون على أدائهم، ما يدفعه إلى التعبير عن غضبه– لا فقط على اللاعب، بل على المنظومة. وما زاد من توتر العلاقة، هو تصرفات البليهي نفسه، الذي لم يبد عليه في أي مرحلة اعتراف بتراجع مستواه، أو إبداء ندم على ما حدث، بل على العكس، وهو ما فُسّر في وعي الجمهور كنوع من التعالي أو الإنكار، الأمر الذي وسّع فجوة الثقة لتتحول الضغوطات إلى"المواجهة الانفعالية السلبية"، التي تعني أن اللاعب حين يشعر بعدم التقدير أو التعاطف، قد يتبنى سلوكيات هجومية، أو مستفزة كرد فعل دفاعي، وفي هذه الحالة، يتعمق الصراع ليصبح شخصيًا، وتتآكل الرابطة التي تربط اللاعب بجمهوره، ويتحول "المدافع الصلب" إلى "خصم نفسي" للجماهير.
علي البليهي.. لا يكفي أن يراهن على دعمه داخل غرفة الملابس. بل المطلوب منه – نفسيًا واحترافيًا – أن يبدأ مرحلة تصحيح ذاتي بالتواضع الفني، والاعتراف بالخطأ، والعمل الصامت، فالجمهور لا ينسى.. لكنه يسامح، ويعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد، وقد كانت لديه الفرصة لعمل ذلك في الحوار التلفزيوني، الذي قام به، ولكنه للأسف لم يتمتع بأي ذكاء عاطفي (ولم يشر عليه أحد بذلك) ليظهر بمظهر من لم يستوعب المشاعر الجماهيرية، بل وكأنه قام بتسخيفها.
الجمهور كائن جماعي عاطفي، يُعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد. قصة علي البليهي مع الهلال اليوم ليست نهاية، بل فصل من فصول علاقة قد تُرمم، وقد تتلاشى. والكرة اليوم في ملعب اللاعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.