وثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح ، تمثل ركائز أساسية في نهج المملكة ومسيرتها المتوجة لهذه القيم في النسيج الوطني الراسخ ، بالتوازي مع دورها المؤثر في تعزيز هذه القيم عالميا ، بدعم سبل التعايش الحضاري واستقرار الأمم والشعوب، وحمايتها من التطرف بكل أشكاله ، كما بادرت المملكة بتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية. وانطلاقا من هذا النهج الأصيل واستمرار ترسيخه داخل المملكة كأنموذج مميز لمسيرتها الخيرة ، خاصة تعزيز دور الشباب باعتباره الركيزة الأساسية في المجتمع والطاقات التي تبني الحاضر وتصنع الأمل لمستقبلٍ أكثر ازدهاراً وسلاماً ، وكما أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، يمثل الشباب المحرك الأساسي للتنمية المستدامة وأحد أهم قضايا التركيز في رؤية المملكة 2030، ودائما يحظون ، شبابا وشابات ، والأجيال الصاعدة بالدعم والتمكين وتنمية مهاراتهم للقيام بدورهم المأمول. في المقابل هناك مسؤوليات تقع على كاهل الشباب تجاه وطنهم وتقديم الغالي والنفيس من أجل رفعته ونهضته، وعليهم تعقد الآمال ليكونوا حاملين لثقافة تجمع ما بين ما تفتقت عليه أذهان علماء العصر من اختراع وابتكار.