بعد جمود طال أمده في ملف سد النهضة، جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعم الرئيس بايدن للأمن المائي لمصر، داعية الجانبين إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية بشأن سد النهضة وبرعاية رئيس الاتحاد الإفريقي. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره المصري سامح شكري، خلال الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة في واشنطن، التزامهما الراسخ بالأمن القومي للبلدين والاستقرار في الشرق الأوسط، كما ناقش الجانبان الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا. من جهة ثانية، تتواصل جهود المبعوثين الأفريقي والأمريكي إلى إثيوبيا بغية تحقيق توافق يفضي إلى وقف إطلاق النار والبدء في حوار بين الأطراف المتحاربة، فيما اتهمت الأممالمتحدةأديس أبابا باحتجاز العشرات من موظفيها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان موجود في أديس أبابا لمواصلة جهود الوساطة ودعم جهود مبعوث الاتحاد الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، مشيراً إلى أن هناك فرصة ضئيلة للعمل على حل الأزمة في إثيوبيا بشكل سلمي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد جيش تحرير أورومو في إثيوبيا جال مورو قوله إن قواته اقتربت من العاصمة أديس أبابا وتستعد لشن هجوم آخر، وتوقع أن تنتهي الحرب في وقت قريب جدا، بينما تعمل الحكومة الإثيوبية للسيرطة على الأوضاع. وعلى إثر التصعيد الميداني، قال مدير إسكان اللاجئين بولاية القضارف في السودان عبد المنعم عثمان، إن سلطات الولاية الواقعة شرقي البلاد تستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ إثيوبي جديد جراء الحرب ومجاعة متوقعة في إثيوبيا، مؤكداً أن إدارته بالتعاون مع جهات الاختصاص احتاطت بتجهيز 3 معسكرات لاستقبال اللاجئين الجدد في كل من قلع النحل وبابكري بولاية القضارف، والفاو بولاية الجزيرة المجاورة.
