متابعة- حميد الخضيري وعلي العكاسي - تصوير: عبدالمنعم عبدالله .. عاد الفريق الاتحادي من أبو ظبي بنقطة التعادل السلبي مع الجزيرة الاماراتي ليحافظ على صدارة المجموعة الثالثة في بطولة دوري المحترفين الاسيوي برصيد (9) نقاط في ظل رغبة مدرب الفريق كالديرون بتجنيب لاعبيه المؤثرين الارهاق وعدم الزج بهم مع بداية المباراة وذلك تحسباً للقاء الهلال يوم الاحد القادم في نهائي بطولة دوري المحترفين، ورغم ذلك فقد خسر كالديرون خدمات المحترف المصري عماد متعب الذي تعرض لاصابة في الدقيقة (27) ولم يكمل المباراة وقد تحول الاصابة بينه وبين المشاركة في لقاء الاحد. وعلى درة الملاعب.. استاد الملك فهد الدولي بالرياض حقق الفريق الهلالي اول فوز له في مشواره الاسيوي وذلك على حساب فريق الاهلي الاماراتي بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده الى (5) نقاط بعد تعادله في اللقاءين السابقين ضمن منافسات المجموعة الاولى وسجل هدف السبق للفريق الضيف احمد خليل في الدقيقة (12) ثم عادل للهلال ياسر القحطاني في الدقيقة (31) لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي وفي الوقت بدل الضائع يسجل رادوي هدف التفوق للهلال من ركلة جزاء حصل عليها ياسر القحطاني. الاتحاد × الجزيرة دخل فريق الاتحاد المباراة بتشكيل مغاير عن ماهو معروف بعد قرار مدربه اراحة قائد الفريق محمد نور واحمد حديد ونايف هزازي وهشام بوشروان حيث لعب في الحراسة مبروك زايد وفي الدفاع رضا تكر وحمد المنتشري وعبيد الشمراني ومشعل السعيد وفي الوسط سلطان النمري ومناف ابوشقير والبرازيلي ريناتو وسعود كريري وصالح الصقري وفي الهجوم عماد متعب واعتمد الاتحاد العب بطريقة 4/5/1 وفي اعتقادي ان التغيرات التي ادخلها مدرب الاتحاد على التشكيل احدثت بعض الارتباك في الخطوط وان كانت له السيطرة في وسط الميدان وجاءت البداية سريعة من قبل الاتحاد بهجوم سريع عن طريق صالح الصقري الذي شارك كنجاح ايسر ولعب في خانته مشعل السعيد ولم يغير ذلك شيئاً لتعود الصقري على المساندة الهجومية في المباريات الماضية ولم يستكن فريق الجزيرة حيث كانت له محاولات جادة عن طريق رفئيل سوفيس وابراهيم جاكيه ولم يستفيد لاعبو الجزيرة من الاخطاء القريبة من مرمى الاتحاد والذي لم يستفد هو الاخر من اربع ركلات زاوية نجح دفاع الجزيرة في التصدي لها وفي الدقيقة 27 يتعرض عماد متعب لاعاقة بعد احتكاك بسيط وفضل مدرب الاتحاد كالديرون تغيره واشرك بدلا منه نايف هزازي وكان ريناتو قد وضحت خطورته في وسط الاتحاد وقاد فريقه من خلال تحركاته في هذا الشوط وبعد مرور نصف ساعة شكل الجزيرة ضغطاً مباشراً على الاتحاد المتراجع ويتصدى مبروك زايد لكرة صالح عبيد من خطأ قريب من المنطقة وكانت منطق الوسط هي منطقة المناورة للفريقين الذين ظهرت قوتهما في خط الدفاع الذي نجح في التصدي لكل الكرات البينية والعرضية وشكل رفئيل سوفيس خطورة على مرمى الاتحاد من خلال تسديداته القوية وتمريراته البينية وقيادته لفريق الجزيرة كونة اللاعب الاغلى في دولة الامارات وكاد صالح الصقري ان يسجل هدف السبق للاتحاد بعد اختراقة الدفاعات الجزراوية وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم وهي الابرز للاتحاد والاخطر في الربع ساعة الاخير من هذا الشوط. الشوط الثاني بدايه هجومية سريعة من قبل الاتحاد حيث قاد ريناتو هجمه توغل فيها بمنطقة دفاعات الجزيرة نجح الدفاع في ابعادها وجاءت الركنية الاولى للاتحاد في هذا الشوط نفذها ريناتو دون خطورة فيما تصدى مبروك زايد لكرة فرنانديز وحولها رضا تكر الى ركنية وتمثلت خطورة الجزيرة في تسديدات ابراهيم جاكية وعرضيات رفئيل سوفيس. واجرى مدرب الاتحاد كالديرون تغيره الثاني بدخول هشام بوشروان بديلا عن سلطان النمري الذي شكل خطورة كبيرة في الجهة اليسري ومرر كرات عرضيه لم يكتب لها النجاح وفي الدقيقة 65 يجري كالديرون تغييره الاخير بدخول قائد الفريق محمد نور وخروج البرازيلي ريناتو وهدف من هذا التغير لاراحة اللاعب الذي تنتظره مباراة هامة في نهائي الدوري، وفي الدقيقة 66 كاد رفئيل ان يسجل هدف اول للجزيرة بعد تسديده قوية مرت بجوار القائم ويجري المدرب الجزراوي تغيرين دفعة واحدة بدخول سلطان المنهالي وخروج صالح عبيد وخروج عبدالله موسى ودخول عبد السلام جمعه ومع تلك التغيرات عادت من خلال الخطورة الهجوم المتبادل بين الفريقين فيما شكل عبيد الشمراني نقطة ضعف في الاتحاد اعتمد عليها مدرب الجزيرة براغ من خلال تعليماته للمحترف البرازيلي رافئيل بالتركيز على العبور من هذه الجهة خاصة في ظل حصول عبيد الشمراني على بطاقة صفراء وفي الدقيقة 78 كاد جاكيه ان يسجل هدفا لفريقه بعد تسديدة قوية ارتدت من القائم لتغالط مبروك زايد ولكنها تخرج ركنية ويعود مبروك زياد لانقاذ مرماه من كرة فرنادو بيانو البرازيلي وشكل فريق الجزيرة خطورة كبيرة على الاتحاد في ظل التغيرات غير المبررة لكالديرون بتفريغ الوسط بعد خروج ريناتو المتحرك الذي ترك فراغا واضحا بعد خروجه فيما واجه فريق الاتحاد ضغط فريق الجزيرة بالاعتماد على الكرات المرتده التي لم يحسن اللاعبون التعامل معها بالشكل السليم فيما تحمل عبء الاخطاء الدفاعية مبروك زايد الذي يعتبر رجل المباراة الاول خاصة في الثلث ساعة الاخير من المباراة بعد ان وقف سد منيعا لكل محاولات فريق الجزيرة ليعود الاتحاد من الامارات بنقطة مهمة ليواصل تصدره لمجموعته بسبع نقاط. الهلال × الأهلي شن الهلاليون منذ مستهل هذه الحصة هجوما منظما على مرمى الاهلي الاماراتي عن طريق العمق والاطراف واكبها اطلاق العديد من التسديدات الطولية من لدن المحترفين رادوي والتايب ولكنها كانت خالية من التركيز المطلوب. هدف الأهلي الاول وفي عزّ هذا التفوق والطموح الهلالي في احداث سبق نتائجي مبكر.. ارتكب محمد نامي خطأ فادحاً عبر مواقع فريقه الخلفية والذي خطفها احمد خليل. وانفرد بالمرمى الهلالي وسددها بكل ثقة وهدوء على يسار محمد الدعيع.. وذلك عند الدقيقة الثانية عشرة. ومع ولوج هذا الهدف (المسروق) عاد الهلاليون في تنظيم صفوفهم وتكريس الضغط الهجومي من خلال الاطراف بقيادة الزوري والنامي وارسال الكرات العلوية للتايب والقحطاني وسيول. اهدر خلالها المهاجمون الكثير من الفرص الصريحة امام مرمى محمد قاسم والذي برع في التصدي لها بكل اقتدار. القحطاني يحقق التعادل الهلالي ومن تمريرة هلالية من الجبهة اليسرى عند الدقيقة (31) قادها الكوري سيول يحولها باتقان على رأس الرائع ياسر القحطاني والذي سددها بكل ثقة على يسار الحارس الاهلاوي محمد قاسم وفي اعقاب احداث ورقة التعادل الزرقاء.. عاد الاهلاويون الى تكثيف مواقعهم الخلفية وتحصين انطلاقات القحطاني والتايب وولهمسون وظهيري الجنب بإحكام الرقابات والضغط على حامل الكرة ومن ثم التركيز على الارسالات الطولية املا في العودة الى هز شباك الدعيع مرة اخرى ولكنها كانت تتعثر امام يقظة الخط الدفاعي الهلالي المتألق بقيادة المرشدي والهوساوي وتعزيز صريح من لدن العائد خالد عزيز في المحاور الخلفية. نشطت الادارة الهجومية الزرقاء في تعاطي التقادم الامامي بتكريس التمريرات العرضية والاحتفاظ بالكرة وارسال الكرات نحو الصندوق الاهلاوي والتي احدثت الكثير من القلق وفتح الفراغات داخل الجسد الدفاعي الاماراتي ولكنها لم تفلح في حسمها والخروج من تفاصيل هذه الحصة بالتعادل الايجابي بين الفريقين بواقع هدف لكل منهما. الشوط الثاني بدأت احداث هذا الشوط أكثر نشاطاً وارتفاعا في معطياته الفنية والادائية تبادل خلالها الفريقان ضياع الفرص السانحة امام مرمى الجانبين. وتفاديا لهذه السرعة الواضحة للهجوم الاهلاوي على وجه التحديد وخصوصا من مناطق العمق اجرى المدير الفني الهلالي ابدالاته الفنية بخروج خالد عزيز وحقوي عبدالعزيز الخثران وذلك تعزيزا لمحاور الدفاعات الزرقاء والتي واجهت اقتحامات هجومية اهلاوية بقيادة محمد فوزي وسيزر والطويلة. استعاد الهلاليون بسط تحركاتهم الهجومية المركزة عن طريق المتألق الكوري سيول عبر الجبهة اليمنى والذي مارس امداداته العرضية الخطرة داخل الصندوق الاهلاوي ولكنها لم تثمر بالشكل المناسب والمطلوب الامر الذي حرك مسألة التسديدات الرأسية والذي مارس اطلاقها رادوي والقحطاني ولكنها تعثرت وفشلت كثيرا امام اليقظة والتألق للحارس الاماراتي محمد قاسم والذي تصدى لوابل من الهجمات الزرقاء الخطرة. فيما ركز الاهلاويون على الانطلاقات المرتدة والخاطفة واقتحام المواقع الخلفية بالتقادم الرأسي والتي كادت أن تعزز التفوق النتائجي لمصلحته.. حاول الطاقم الهلالي استعادة سيطرته الميدانية والوصول إلى هز الشباك الحمراء تألق في تحريك هذا التعاطي من خلال اقتحامات ياسر القحطاني وسيول الكوري. ومساندة صريحة من خط الوسط الفعال بقيادة رادوي والخثران والتايب وولهمسون. ورغم كثافة هذه المحاولات الضاربة الا انها ذهبت ادراج الرياح وسط الرعونة في التسديد وانعدام التركيز في استثمار الفرص المفتوحة على رأس الصندوق الاهلاوي. هدف الفوز الهلالي ومع هذا الاصرار الهلالي على التعديل النتائجي استطاع ياسر القحطاني اكتساب ركلة جزائية في الوقت بدل الضائع يتقدم لها المحترف رادوي ويسددها بكل ثقة واقتدار على يسار الحارس الاهلاوي والتي حسمت تفاصيل هذا النزال المثير بفوز هلالي بواقع هدفين مقابل هدف يتيم للاهلي الاماراتي.