إنجاز قاري جديد للرياضة السعودية .. دعم الرمز وحضوره أشعل حماس نجوم اليد الأهلاوية

لم يكن يوم الأربعاء الثلاثون من صفر بذلك اليوم الذي بمر مرور الكرام عند كل من هو منتم للنادي الأهلي، يوم بألف ليلة وليلة عاش معها الأهلاوي الصغير قبل الكبير فرحة لم تسعها مدرجات الصالة الخضراء بجدة والتي توشحت باللونين الأخضر والأبيض يوم سطرت فيها فولاذية الأهلي رسمها بأحرف من ذهب بالتتويج باللقب الآسيوي والوصول لكأس العالم كأول ناد سعودي يستضيف هذه البطولة ويحقق لقبها بطولة جاءت بجهد وعرق أبطال رسموا الفرحة على كل محيا من هو أهلاوي، اللاعبون وعدوا وأوفوا بالوعد أنهم أبطال كرة اليد الآسيوية.
قبل البطولة
منذ أن أعلن النادي الأهلي عن رغبته في استضافة البطولة الآسيوية الحادية عشرة للأندية البطلة وتقدمه بطلب رسمي للاتحاد الآسيوي للعبه وبعد الموافقة على طلب الاستضافة بدأت خلية العمل الأهلاوية باجتماعات متوالية للاستعداد للحدث الآسيوي الأهم في تاريخ النادي فترأس نائب رئيس النادي والمشرف العام على الألعاب المختلفة محمود عبد الخالق سعيد اللجنة العليا المنظمة للبطولة ومن خلالها تم توزيع مناصب العمل لهذا الحدث .
استعداد الأبطال
انخرط لاعبو فريق كرة اليد الأهلاوية في معسكر خارجي بجمهورية مصر العربية لمدة أسبوعين تم خلاله إجراء العديد مع اللقاءات الودية مع بعض الفريق المصرية ومن أبرزها قطبا الكرة الأفريقية الأهلي والزمالك مما ساعد الجهاز الفني للفريق الأهلاوي على الوقوف عن قرب على إمكانيات فريقه الفنية وأداء لاعبيه عبر الاحتكاك القوي واستغلال ذلك في أيجاد توليفة صنع من خلالها التكتيك الفني وخلق الانسجام ما بين أفراد الفريق .
كما نجحت الإدارة الأهلاوية في استقطاب أبرز لاعبي الكرة الأفريقية والمصرية عبر التعاقد مع الثنائي المصري أحمد الأحمر ومحمود ريشه ليكونا دعامة قوية للفريق في المعترك الآسيوي كما أستقطبت الإدارة الأهلاوية وبنظام الإعارة ياسر الشاخور من الخليج وحارس القادسية الحنيكي .
الدور التمهيدي
مع بداية أنطلاق البطولة وعبر المباراة الافتتاحية للفريق المستضيف الأهلي في مجموعته الثالثة نجح في تجاوز أولى العقبات نحو منصة التتويج عبر الفوز المستحق على السد اللبناني وهو الانتصار الذي أعطى الشحنة المعنوية للاعبين لإكمال المسيرة بتصدره المجموعة بالفوز في جميع مبارياته في الدور التمهيدي جامع النقاط الكاملة الست عبر اكتساح فرق مجموعة دون أي تعادل أو هزيمة .
دور الثمانية
قسمت الفرق المتأهلة لهذا الدور إلى مجموعتين ووقع مستضيف البطولة ومتصدر المجموعة الثالثة الأهلي في المجموعة الثانية والتي ضمت لجانبه القادسية والفحيحيل الكويتيين وفولاذ مباركة الإيراني وهي المجموعة الأقوى خاصة وأنها جمعت حامل اللقب ووصيفه في البطولة السابقة بالإضافة للفريق الإيراني وهو المنعطف الأهم للأهلي نحو إثبات الجدارة بالوصول لكأس البطولة ولم تخيب فولاذية الأهلي آمال وطموحات أنصاره عبر تصدر مجموعة دور الثمانية بعد الانتصار على الفحيحيل الكويتي وتبعه بالفولاذ الإيراني ثم تصدر المجموعة بالقادسية الكويتي .
ما قبل التتويج
زاد التفاؤل الأهلاوي والطموحات الجماهيرية باقتراب الفريق من اللقب الآسيوي بالوصول للمحطة ما قبل الأخيرة في المشوار بمقابلة السد القطري وصيف النور السعودي في المجموعة الأولى لدور الثمانية وكانت مباراة تعد لوحدها بطولة فالسد القطري متسيد هذه البطولة بالألقاب الخمسة التي سبق وأن حققها في بطولات سابقة وهو التحدي الذي وضعه لاعبو الفريق الأهلاوي أمام أعينهم إذا ما أرادوا الوصول للقب ولم يخيب نجوم الذهب الأهلاوي الآمال المعقودة عليهم وتجاوزا العقبة الأقوى نحو اللقب الآسيوي .
زيارة الرمز الأهلاوي
كعادته التي اعتاد عليها لاعبو الفرق الأهلاوية بمختلف ألعابها كان الدعم المعنوي والمادي من قبل رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي الأمير خالد بن عبد الله حيث واصل الزمر الأهلاوي دعمه وحضوره عبرالاجتماع بلاعبي كرة اليد الأهلاوية بمقر اقامة الفريق بفندق ترايدنت وحث وشجع سموه اللاعبين على كسب اللقب الآسيوي والوصول إلى العالمية وهو الوعد الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم بأن يقدموا كأس البطولة كهدية لسموه .
تتويج الأبطال
لم يكن ختام البطولة عاديا بل يعد الحدث الأهم للرياضة الآسيوية والإنجاز الأول للاتحاد السعودي لكرة اليد الجديد برئاسة الدكتور سلمان محمد السديري بوصول فريقان سعوديين الأهلي والنور لنهائي كاس الأندية الآسيوية لكرة اليد فالكاسب هي كرة اليد السعودية ولا خاسر في ذلك اللقاء وفي ظل التنافس الشريف وطموح كل فريق في كسب شرف أول فريق سعودي يحصل على هذا اللقب الآسيوي جاءت المباراة الختامية مثيرة طوال شوطيها وظلت النتيجة متقاربة في في الكثير من أوقاتها حتى حسمت الخبرة الأهلاوية مصير الكأس الآسيوية لتدخل في خزائن قلعة الكؤوس المليئة بالذهب من كافة الألعاب كأول لعبة أهلاوية تحقق لقب بطولة قارية .
الأهلي العالمي
وبعد أن حفر النادي الأهلي أسمه في السجل الشرفي للبطولة بالحصول على لقبها. تأهل الفريق لبطولة أندية العالم مما جعل الإدارة الأهلاوي تفكر في التقدم بطلب الاستضافة لهذا الكرنفال العالمي .
مسيرة الفرح
انهمرت شالات الفرح الأهلاوية عقب تتويج كرة اليد بالكأس الآسيوية فاختلط الحابل بالنابل داخل الصالة الخضراء كل يعبر عن فرحته بطريقته وذرفت دموع الفرح وتراقص الجميع على أنغام الطرب والمزمار وتواصلت مسيرات الفرح حتى الصباح بمقر النادي بشارع التحلية.
الأمير في حضرة البطولة
وأبى الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله إلا أن يكون مع الجماهير الأهلاوية ومشاركتهم الفرحة البطولة حيث تواجد سموه بمقر النادي وهنأ اللاعبين وقدم لهم الشكر على ما بذلوه من جهد طوال البطولة ومؤكدا أن التتويج مستحق عطفا على نتائج الفريق بالبطولة وألتقط سموه الصور التذكارية مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري .
مباركة القيادة الرياضية
وقدم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل التهنئة لرئيس مجلس إدارة الأهلي عبد العزيز العنقري على ما حققه فريق كرة اليد بالنادي من أنجاز يسجل باسم الوطن وهو تأكيد على المستوى المتطور لكرة اليد السعودية في ظل ما تحظى به الرياضية السعودية من دعم غير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده – حفظهما الله - متمنيا دوام التوفيق لنادي الأهلي في مشاركته العالمية المقبلة وأن يكون خير سفير للوطن في المحفل العالمي .
جنود البطولة
تلقت الدورة شهادة أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة اليد على حسن التنظيم الرائع الذي ظهرت به البطولة والتي جاءت بجهد رجال سهروا الليالي مع كافة البعثات الآسيوية وفق منظومة عمل عمل بقيادة مدير العلاقات العامة بالأهلي محمد سعد الدوسري ورجال متطوعين لخدمة النادي وإذا كان هنالك جنود مجهولون أرسوا النجاح التنظيمي للبطولة بلا أدنى شك فهم رجال إدارة العلاقات العامة بالأهلي .
بطولة الجمهور
صادق أعضاء الاتحاد الآسيوي على تميز جمهور الأهلي بعد أن أجبرت تلك الجماهير العاشقة لناديها الكل بالإشادة بهم بفضل ما قدموه من دعم لفريقهم واضفاء رونق خاص على البطولة الآسيوية والتي لم تشهد منذ انطلاقتها مثل تلك الكثافة الجماهيرية التي حققها جمهور الأهلي في البطولة الحادية عشرة والذي كان له الفضل في تتويج فريقه باللقب القاري بفضل التشجيع والمؤازرة منذ بداية البطولة إلى ختامها مما أجبر اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي على منح كأس خاص للجمهور الأهلاوي.