فايروس كورونا وإعفاء وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وتكليف وزير العمل المهندس عادل فقيه وزيرا للصحة كانت من أبرز الأحداث الماضية. لم يتسن لوزير الصحة السابق القيام بمثل ما قام به المهندس عادل فقيه وذلك بزيارات مفاجئة للمستشفيات والوقوف على أرض الواقع ومن أرض الحدث والاجتماع مع مديري المستشفيات والمراكز الصحية في جدة وإصدار وتكليف عدد من القيادات الصحية لحصر وجمع وفحص والكشف عن المعلومات والبيانات عن هذا الفايروس اللعين. وأعتقد أن عملية فصل التوائم أصعب وأعقد من فايروس كورونا وكان الأمر يحتاج إلى تحريك المياه الراكدة في الوزارة وتفعيل أداء المتحدث الإعلامي الذي كان لا يتجاوب مع الصحفيين والاعلاميين وكان التضليل والتكتم هو العنوان الأبرز . خادم الحرمين الشريفين أتى إلى جدة بعد أن نفدت كل المحاولات للسيطرة على الفايروس فكان من قراراته تكليف المهندس عادل فقيه الرجل النشط والذي وإلى الآن قام بإجراءات إدارية بحتة، لا أعتقد أنها تخفى على الربيعة ولكن ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. إرهاب كورونا بدأ في السيطرة على قلوب أهالي جدة وتعشعش على رؤوسهم، بأنه ينتقل عبر الهواء وهذا غير صحيح والأصح أنه ينتقل عبر الرذاذ. لذلك كانت هناك تعليمات وإرشادات للجميع أن يستخدموا المعطف في حال العطاس والمنديل وغسل اليدين جيدا والتعقيم وما إلى ذلك. أعتقد أن النظافة هي سلوك إسلامي حميد كما جاء في قوله تعالي: وثيابك فطهر. وفي السنة النبوية: النظافة من الإيمان. وأحاديث كثيرة تحثنا على الاهتمام بالمظهر والمبطن. وهي وقاية من الأمراض الميكروبية والفيروسية والطفيلية والبكتيرية والجرثومية. إذن حالة الخوف التي تنتاب أفراد المجتمع غير مبررة وبحاجة لمن يوضح لهم كيفية الوقاية الشخصية وأسباب انتقال العدوى والقراءة كثيراً عن هذا الموضوع وتطوراته المرحلية بيد أن هذا المرض كان في السابق لا ينتقل عن طريق البشر والآن تطور وصار ينتقل عن طريق العدوى بالرذاذ، وليس عن طريق الهواء. علينا أن نوعًي أنفسنا أولاً ونقرأ عن هذا الفايروس وغيره، ونبتعد عن المخالطة المزدحمة ونكتفي بالمصافحة الملبية للغرض، والتي تغني عن التقبيل الزائد وحبة الخشم المفيرسة. قال لي أحد الأطباء في إحدى المؤتمرات الصحية وهو استشاري الأمراض الباطنية (إن السمنة وأمراض السكر أخطر من كورونا) .. كيف سيصدقك الناس .. لا أعلم!