كشفت دراسة كندية أن الأخطاء الطبية التي يمكن تفاديها تصل إلى سبعين ألف خطاء في كل عام و من المعروف أن كندا تعتبر واحدة من أفضل الدول في العالم التي تقدم رعاية صحية متميزة للمرضى و تمتاز بتنظيم و أدارة للمستشفيات على أرقى المستويات . ٌتبرز هذه الدراسة أن المشاكل و الأخطاء موجودة في الرعاية الصحية و يجب العمل الدائب لتغيير الأنظمة و القوانين داخل المستشفيات و المطالبة بالتحسين لضمان سلامة المرضى. هناك الكثير من الدراسات المماثلة في كل من الولاياتالمتحدة وأستراليا، المملكة المتحدة، والدانمرك ونيوزيلندا التي أكدت نتائج متشابهه و مماثلة وتشمل الكثير من النقاط البارزة ... هناك ما يقارب أربعة و عشرون ألف مريض يموتون كل سنة نتيجة المضاعفات الطبية . ومن تجربة أكثر من ثمانين ألف مريض يدخلون إلى المستشفيات بسبب الرعاية الفائقة الحادة الكندية سنوياً بسبب خطاء أو مضاعفات . وجد أن واحد كل ثلاثة عشر مريض يدخل المستشفي يتعرض لخطاء طبي و واحد كل تسعة عشر مريض يحتمل أن يعطى دواء خطاء أو جرعة خطاء . أن حوالي 37 % من المضاعفات ممكن تفاديها و 24% من المضاعفات تكون بسبب خطاء في الأدوية . الاخطاء الاكثر شيوعيا هي الاخطاء الناتجة عن العمليات الجراحية . الطب هي مهنة إنسانية و هو علم كامل ... يهتم بالمرضى و رعايتهم و تخفيف أعراضهم لذلك فمن الصعب تخيل ان الطبيب " يريد أن يضر مريضة " و لا بد أن ندرك أن هناك مضاعفات لا يستطيع الطبيب تفاديها كما أن هناك أخطاء قد تكون ناتجة عن الإهمال أو الجهل . وللتقليل من نسبة الأخطاء الطبية فعلى المستشفيات أن تتخذ خطوات إيجابية نحو إقامة نظام يشجع على تحليل موضوع الأخطاء الطبية و معرفة السبب و محاسبة المتسبب سوء كان الطبيب أو المنشأة و لكن هذا قد يتطلب تغييرا كبيرا في الثقافة الطبية. و تحسين النظم الداخلية . أستاذ علم أمراض النساء و الولادة - كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجده