✒هناك جلست بعيدة عنهم .. لقد كان بعدها مفارقة روح وتطلعات لعالم أكثر جدية وعطاء .. لقد أرهقهتها روح التفاهة التي حاولوا جرها إليها .. وكادت أن تغرق .. إلا أن تذكرها للجوء للحفيظ أنقذها .. لم تستطع مفارقتهم ببدنها فجعلت لقلبها سورا من نور سألت ربها أن يهبها إياه ويثبتها على مايرضيه .. ثم هي بعد ذلك محبة لجعلهم يبصرون ماأبصرت ويذوقون حلاوة أن يكون المسلم صاحب أنفاس مباركة يقربه مضيها إلى الجنات .. إنه هدف نبيل وغاية كريمة يعمر بها المسلم دنياه بالتزود لأخراه .. نعم .. لقد فارقتهم بفكرها وتظل بشوق للرفقة الصالحة وجدتها منهم أو من غيرهم .. (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ***مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ***إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين )) [ الذاريات 56 -58 ]