✒ بعد مضي عام على حدوث جائحةكورونا وانتشارها في كل بقاع الأرض ،وما أصاب البشرية جمعاء من هذا المرض ،الذي نسأل المولى عز وجل أن يزيحه عن البلاد والعباد. نكاد نجزم يا كورونا أننا تعلمنا الدرس ،وأنك من علمنا إياه . نعم تعلمنا الكثير في هذه السنة ،بل قد يفوق ما تعلمنا في كل سنوات عمرنا فكثيرا ما كنا نردد أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، وأن الوقاية خير من العلاج ولكن لم نشعر حقيقة الشعور بهذه المقولة اإلا بعد مجيئك . فتعلمنا أن العافية رأس المال ،و أنها من نعم الله التي تدوم بشكره وطاعته واجتناب معاصيه . تعلمنا يا كورونا لا شيئ يضاهي أهمية الأسرة ودفء العائلة وترابطها وحرص الوالدين عليها و تقوية مناعتها نفسيا وجسديا ومعنويا. تعلمنا أهمية التعليم وفضل المدرسين وروعة المدارس واجتماع الصحاب بها ونحن من كنا نتأفف من الدوام ونختلق الأعذار الوهمية لغيابنا. تعلمنا إن اليد الواحدة لا تحسن التصفيق، وإننا متى تعاونا وتظافرت جهودنا نجت السفينة ، ورست على بر الأمان ،و أن لذة الإنجاز الجماعي لا تضاهيها أي لذة. تعلمنا أن الصعاب و العراقيل التي تفترش الطريق قد تتحول بعد رغبتنا إلى جسر للنجاح وتحقيق الأماني . تعلمنا أن ننجز ونبدع ونحقق ا لأهداف بأقصر الطرق وأقل التكاليف ،وقبل كل شيء نحسن الظن بالله . نعم كنا نلهث في هذه الحياة بحثا عن كل ما يسعدنا ،ونسينا أن الحياة هي أعظم هبة من الله حتى نكون سعداء. فأصبحنا نستمتع بميلاد كل فجر ومغيب كل شمس ،ونعيش الحاضر بكل تفاصيله. و تعلمنا كيف نكون مواطنين ايجابيين وأن التزامنا بتعاليم حكومتنا يدل على مقدار وعينا الأمني والوطني تعلمنا الكثير ومازلنا نتعلم شكرا .....كورونا. بقلم :زلباء العتيبي