80 ألف فرصة استثمارية

خلال معرض القوات المسلحة "أفد" 2018 الرابع والذي أقيم بنهاية شهر فبراير الماضي، والذي صاحبه جلسات وورش عمل عديدة، وما لفت انتباهي خلال المعرض، وإدارة جلسة "دور القطاعات الاستراتيجية في توطين الصناعة" - والتي كان ضيوفي بها، معالي المهندس محمد الماضي "رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية"، والأستاذ يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لسابك، والمهندس زيادة الشيحة الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، والمهندس خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن، واللواء بداح العجمي مدير إدارة الهندسة والأشغال بالقوات الجوية، خلال كلمات ضيوف الجلسة - حجم الفرص التي تتاح في المحتوى والصناعة المحلية، كما أوضحها الضيوف تفصيلاً مختصراً، وهذا ما يضع الدور الأكبر اليوم على القطاعات العسكرية وغير العسكرية كسابك والكهرباء ومعادن وغيرها، لتحقيق الوفورات المالية وتوطين الصناعة، وأن بلادنا تملك قوة شراء عالية، وتملك أيضاً شباباً وشابات قادرين على اقتناص هذه الفرص، وكما قال المهندس زياد الشيحة رئيس التنفيذي للكهرباء: إن شراء الألمنيوم عوضاً عن النحاس من شركة معادن حقق وفورات مالية بأكثر من 400 مليون ريال، والمعرض يطرح أكثر من 80 ألف فرصة استثمارية للقطاع الخاص، والمكاسب المالية والوفورات بلا حدود وفرص تتاح للقطاع الخاص بالتصنيع المحلي لمختلف السلع المطروحة.
ومن التوصيات التي "طرحتها" كسؤال على اللواء بداح العجمي، وهي آلية السداد المالي بين القطاع العسكري "الحكومي" والقطاع الخاص، بحيث لا يكون خاضعاً لنظام المشتريات الحكومي، ويكون بطابع التجاري كقطاع خاص، بيعاً وشراءً، بحيث يكون أكثر ديناميكية وفاعلية، وأن لا تتأخر الدفوعات المالية بحيث لا تتأثر هذه المصانع التي تحتاج إلى التدفق المالي السريع والمباشر، وهذه من النقاط المهمة برأيي، وأيضاً أهمية إيجاد "جهة تنسيقية" بين القوات المسلحة بما ما يخص التصنيع والقطاع الخاص، تذلل معها الصعوبات وتختصرها وتكون لدى القطاع الخاص جهة واحدة للتواصل والإنجاز والفاعلية معها في التعاون التصنيعي، أو في مواجهة أي عقبات تخص هذه الأعمال، وهذه من الأهمية أن تتم لتفعيل دور أكبر في التصنيع والشراكة مع القطاع الخاص، وسيخلق موثوقية أكبر لاجتذاب القطاع الخاص سواء من هم بالقطاع أو القادمين الجدد، والقائمون على المعرض مرنين جداً في سماع كل الملاحظات، للوصل إلى أفضل النتائج، وهي مهمة جداً في مستقبل توطين الصناعة والوفر المالي.