قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي الدكتور محمد الجاسر إن 61 في المئة من الأسر السعودية تمتلك المنزل الذي تسكن فيه، مبيناً أن هذا ليس رقماً كبيراً، وأن العام الحالي سيشهد بداية تنفيذ أنظمة الرهن العقاري، وتنفيذ مشاريع الإسكان. وأوضح الجاسر، في تصريحات نقلتها صحيفة الاقتصادية السعودية، أن الإسكان من أهم عناصر الصرف الحكومي، ومحاولة إيجاد روافد مهمة لدخل المواطن السعودي. وبيّن أن استثمار الدولة هائل جداً في مسألة الإسكان للأسر الجديدة، والأسر التي تسكن في مساكن غير لائقة، لنقلها إلى مساكن لائقة. وقال إن وزارة الإسكان ستكون نتائجها خلال العام 2013 أكثر وضوحاً، مبيناً أن الصندوق العقاري خلال العامين الماضيين أعطى أكثر من ال15 عاماً التي قبلها، ولذلك هناك زخم كبير في موضوع قروض الصندوق العقاري، بما في ذلك زيادة القرض من 300 إلى 500 ألف ريال، يضاف لها نظام الرهن العقاري الذي سيكون لذوي الدخل الجيد، بمعنى أنه يستطيع أن يموّل ويسدد إن كان لديه عمل، ويستطيع أن يقترض من الصندوق، وأن هذا سيوجد حراكاً ليس على مستوى الأفراد فقط، ولكن للمطورين أيضاً، لأننا نريد أن نفتح آفاق التطوير العقاري في المجتمع، إذ لم تتطور بشكل كبير، بحيث أنه يستطيع أن يبني ويبيع حتى على الخريطة، لأن البنك أو شركة التمويل سيموله. وأضاف "بالنسبة إلى الطبقة المتوسطة في المجتمع، أنا في تحليلي الشخصي، لا أعتقد أنها تتلاشى على العكس، فهي اتسعت على حساب الفئتين الدنيا والعليا، والسبب الصرف الحكومي على الأجور، إذ تجد أن 90 في المئة من السعوديين يعملون في الدولة، وبالتالي موظف الدولة في الغالب دخله معقول، خصوصاً مع ثبات الأسعار الأساسية، كالخبز والبنزين وخدمات المستشفيات، وبالتالي لا أعتقد أن الطبقة الوسطى ستتلاشى في الاقتصاد السعودي". وقال الجاسر إن إنتاجية المواطن السعودي لا تليق بنا.
