فرضت شخصية الولد المصري المميز دراسيا شخصيتها على مغردي تويتر والذين يرون فيه شخصية مغايرة للطالب السعودي المحب للإجازات والغياب واحتوت التغريدات على سيناريوا للعديد من القصص والحزارات التي يقوم ببطولتها (مصطفى) ووالدته وكذلك شقيقته مجسدين الحرص على الدراسة حتى في أحلك الظروف الجوية فيما يتهكم المغردون بسخرية ناقدة هذا العمل التحصيلي على اعتيار أن مصطفى دافور ( متفوق) يصعب عليه الغياب ولو لحظة واحدة عن المدرسة..!! تقريرأعده الزميل جهاد ابو هاشم بجريدة الجزيره التقط حبكة مصطفى الدرامية منطلقا من عبارة : "أروح فين دلوقتي في الغبار ده".. بهذه الكلمات عبر مصطفى عن حزنه الشديد لتعليق الدوام الدراسي، وهو يجلس على مقعده الدراسي في الصفوف الأولى، يندب حظه لعدم وجود حصة دراسية، يمارس فيها براعته ونباهته و"نصاحته" كما يقال. ومصطفى أو (الدافور) كما يصفه حساده وزملاؤه وأقرانه، شخصية مصرية افتراضية عرف بنباهته وحرصه على حضور الدوام الدراسي والمشاركة في كافة الأنشطة، وحل الواجبات بدقة شديدة، وحتى التضحية بصداقة زملائه وتشويه صورتهم أحيانًا ليلمع نجمه أمام الإدارة، مما أهل شخصيته لتأخذ حيزًا في أحاديث السعوديين، خاصة اليوم، لوجود غبار وأتربة أدت لتعليق الدوام في مدارس الرياض والشرقية، وهو أمر مرفوض جدًا لدى مصطفى، الحريص على الاستفادة من كل لحظة من يومه الدراسي، فما كان من المغردين إلا مواجهته بسيل من الطرائف التي لا تخلو من روح الدعابة والسخرية. فلحظات الغبار هذه ولدت آلاف الأفكار لدى مصطفى، فيقول: "على الطلاب المثابرة والعودة إلى المدرسة أنا النهاردة زعلان أوي أوي"، وأحدهم نقل عنه إنه استغل يومه الدراسي بالشرح للطاولات والكراسي! ويبدي تذمره من تعليق الدوام، حتى أشاع محبوه أنه غادر المملكة إلى مصر، لتعليق الدوام عدة مرات هذا العام حيث يقول: دي مهزلة مش مدرسة، كل يوم أجازة؟! ويروى عن مصطفى أنه وقف احتجاجًا أمام وزارة التربية والتعليم لوجود هذه الإجازة "البايخة"! وكحال كل (الدوافير) - كما يقال لهم أو لقبهم المشهور لدى معشر الطلاب - فإن الطلاب يسعون لخطب ودهم أملا في نقل واجب مدرسي، أو حتى نصيحة قبل الامتحان، بمقابل قد يكون (ساندويتش طعمية)، وأحيانًا (ساندويتش بيض) المفضل لدى "أبو صطيف"، أما ساحة الامتحان، وهو ملعب مصطفى الأكثر راحة، فيه يكشر عن أنيابه، فلا يعرف حبيبًا ولا صديقًا، "اللهم نفسي نفسي" كما يصفه من عاشروه. اليوم مصطفى.. ذلك الطالب المجتهد، بدأ يغزو أحاديث المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و(فيس بوك)، حتى وصلت غزواته وأخباره أحاديث السعوديون في مواقفهم الواقعية التي يتعرضون لها، فأسقطوا مصطفى على كل ما يصادف يومهم، وأصبحت أخباره تنتشر كالنار في الهشيم، ليصبح شخصية عامة كل دقيقة لها خبر أو موقف جديد.