أحبط الجيش العراقي، الخميس (30 أكتوبر 2014) مخططًا لتنظيم "داعش"، لإغراق العاصمة العراقية بغداد بمياه نهر دجلة. وأكدت قيادة عمليات بغداد أن المخطط كان يتضمن فتح مياه سد سامراء خلال موسم الشتاء، قائلةً: "عملية إحباط المخطط وتحرير منشأة المثنى وطريق سامراء أسفرت عن مقتل 13 إرهابيًّا، كما أن القوات الأمنية تحاصر ناحية الكرمة في محافظة الأنبار"، وفقَا لما ذكره موقع (المدى برس) العراقي. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحفي: "التنظيم حفر فتحة بعمق 20 مترًا وبعرض 15 مترًا في السدة الترابية بين سد سامراء وبحيرة الثرثار؛ لتحويل المياه المتجمعة من الأمطار في سد سامراء إلى بحيرة الثرثار ومن ثم إلى عمود نهر دجلة بهدف إغراق العاصمة بغداد. وقد ارتفع منسوب نهر دجلة خلال الأسبوع الماضي أكثر من مترين". وأضاف الشمري: "قيادة عمليات بغداد نفذت عملية أمنية بالاشتراك مع الفرقة التاسعة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقيادتها وقيادة الفرقة المدرعة التاسعة؛ حيث تمكنت من تحرير منشأة المثنى على طريق (سامراء – الثرثار) وفتح طريق (الرمادي – سامراء)، وفك الحصار عن الوحدات الأمنية في جسر الياباني على ذراع نهر دجلة والوحدات الموجودة شرق الأنبار وفتح خط الإمداد إلى الرمادي". وتابع: "القوات الأمنية أصلحت القطوعات -ومنها القطع الموجود في السدة الترابية- وعالجت العبوات الناسفة. وقد أسفرت العملية عن مقتل 14 إرهابيًّا خلال المواجهات وتفكيك 73 عبوة ناسفة وتدمير 7 عجلات و3 أوكار للإرهابيين". وأشار إلى أن العملية قد انتهت، وتم نصب أبراج مراقبة. والقوات الأمنية تحاصر الآن مدينة الكرمة والفلوجة بين فكي كماشة، مضيفًا: "القوة الجوية وطيران الجيش نفذا 34 طلعة جوية، فيما نفذ طيران التحالف 14 طلعة لأغراض استطلاعية فقط". يذكر أن تنظيم "داعش" فرض سيطرته الكاملة على مدينة تكريت، منذ 11 يونيو الماضي (170 كيلومترًا شمال بغداد)، وقضاء الدور شرق المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، دون قتال، وقضاء الشرقاط، ( 120 كيلومترًا شمال تكريت)، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية،( 100 كيلومتر جنوب تكريت).