أبدى أهالي قرية المودنية الواقعة بمحافظة الأفلاج تذمرهم تجاه قرار وزارة الصحة بإلغاء مركز الرعاية الصحية المخصص لقريتهم والتي يبلغ عدد سكانها قرابة ألف نسمة، ورغم أنه سبق وأن تم استئجار المبنى ودُفع مبلغ الإيجار للمالك لعام واحد بعد إلزامه بتجهيزات وإصلاحات داخل المبنى، منها توفير أجهزة وسائل السلامة وعمل مكيفات مركزية وتجهيز 15 غرفة بمغسلة منفردة وبمبالغ فائقة تحملها المالك. وطالب الأهالي وزير الصحة بالتدخل العاجل لمواصلة افتتاح مركز الرعاية الصحية الخاص بهم والذي تم اعتماده منذ عام ونصف وتوجيه كوادره الطبية للعمل به من قبل الوزارة ويتواجدون حالياً بمستشفى الأفلاج العام، مشيرين إلى أن عملية الافتتاح ميسرة لوزارة الصحة وذلك لتبرع المالك بالمبنى تضامناً مع الدولة وتقديراً لظروف الأهالي الذين تبرعوا في الوقت نفسه، وعلى نفقتهم الخاصة، بتأثيث المبنى كاملاً وبجميع المستلزمات الصحية وذلك لتسهيل عملية افتتاحه لحاجتهم الصحية والخدمية له. وأوضح المواطن ظافر بن مسفر جربوع ل"تواصل" أنه اتفق، وبعقد مبرم، مع وزارة الصحة لاستئجار منزله الواقع بقرية المودنية والمتكون من قرابة 15 غرفة وعلى مساحات متفاوتة وذلك لتخصيصه لمركز رعاية صحية أوليه، وتم إلزامه بتحسينات وتعديلات في المبنى ومنها تمديده بوسائل السلامة وتجهيز غرفة كاملة للصيدلية وتركيب مكيفات مركزية وعمل 15 مغسلة يدوية، بالإضافة إلى عمل مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف: بعد تنفيذ جميع المطالَب دفعت وزارة الصحة مبلغ الإيجار لمدة العام المنقضي وتم وضع اللوحة على المبنى، وبعد مضي عام ونصف من العقد فوجئت بأن وزارة الصحة توجه بإلغاء المركز رغم قيامي بصرف مبالغ باهظة لتهيئة المبنى ليصبح مرفقاً صحياً نموذجياً بالإضافة إلى خروجي من المنزل واستئجار منزل آخر بموقع يبعد عن قريتي قرابة 35 كم ونقلي جميع أبنائي الطلاب إلى مدارس أخرى. وأفاد المواطن: أن قرار وزارة الصحة كان يُرجع سبب إلغاء المركز للعجز المالي، مؤكداً أنه ينوي التبرع لوزارة الصحة بمبالغ إيجار المبنى تضامناً مع الدولة وتقديراً لظروف كبار السن من الأهالي والذين هم بحاجة لتواجد المركز الصحي وحتى يتحسن العجز المالي للوزارة. وناشد المواطن المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل والنظر في مطالبهم واعتماد افتتاح المركز الصحي لتسهيل علاج المواطنين وكبار السن.