تجول الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم في مكبرية الأذان، وكان في استقباله عدد من المؤذنين بالمسجد الحرام. ونوه السديس بأهمية هذه الشعيرة العظيمة وأدائها على خير وجه بما يحقق أهداف هذه الرسالة السامية وفق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة، ومن جهتهم أكد المؤذنون على بذلهم المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وفق توجيهات ولاة الأمر. عقب ذلك زار الرئيس العام المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى بالدور الأرضي من جهة الصفا التي جرى الانتهاء من تهيئتها وتجهيزها بكافة الأجهزة والأنظمة الصوتية اللازمة لغرفة الأذان وغرفة التحكم التي تبلغ مساحتها 200م2، وذلك نظراً لما يشهده المسجد الحرام من بدء أعمال تتعلق بالمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يرحمه الله لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. واستمع السديس لعرض من شيخ المؤذنين علي بن أحمد ملا عن احتياجات العمل ومتطلباته، قبل أن يشير إلى أنه سيُستفاد من توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله للمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، حيث زودت بمنظومة متكاملة من الخدمات على أعلى المعايير وأرقى الأساليب مع مراعاة الحفاظ على سلامة وأمن مرتادي المسجد الحرام، وتعد هذه التوسعة تاريخية وهي مفخرة تبين مدى العناية الفائقة من لدن ولاة الأمر للحرمين الشريفين وذلك لينعم والعمار في أداء عباداتهم بالسهولة والطمأنينة، كما يجري استمرار تنفيذ هذا المشروع المبارك في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي.
