توفيت زوجة عامل في مدينة دهدشت التابعة لمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، في إيران، بعد إضرام النار في نفسها؛ بسبب أزمة مالية عائلية، فيما أصيب الزوج بحروق أثناء محاولة إنقاذ زوجته، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا". وقالت الوكالة إن زوجة العامل أضرمت النار في نفسها، نتيجة عدم تسلم زوجها راتبه مدة 5 أشهر وعدم القدرة على شراء اللوازم المدرسية لأطفالهما. وبدأ العام الدراسي الجديد في عموم إيران، يوم السبت الماضي، عن طريق شبكة الإنترنت، فيما سمحت وزارة الصحة والتربية والتعليم للمدارس التي لا يزيد عدد طلابها في الصف الواحد عن 15 شخصا بفتح أبوابها. وقال الزوج محمد جواد عرفاني، للوكالة الإيرانية، إنه "قبل أن تشعل زوجتي النار في نفسها، تجمعنا أمام البلدية للاحتجاج على عدم دفع الرواتب، لكن لم يحضر أحد من المسؤولين إلينا للاستماع إلى مطالبنا". في سياق متصل، قال إحسان تابش نجاد، رئيس بلدية مدينة دهدشت، إنه "لم يتم دفع رواتب أكثر من 200 عامل وموظف في بلدية هذه المدينة، خلال الأشهر الخمسة الماضية". وفي يونيو الماضي، أعلنت نقابة العمال الحرة في إيران عن قيام ثلاثة عمال بمحافظة كرمنشاه غرب إيران بإضرام النار في أنفسهم؛ احتجاجا على عدم دفع رواتبهم لأشهر عدة. وبين الحين والآخر يخرج العمال والمتعاقدون مع الشركات والمؤسسات الحكومية الإيرانية باحتجاجات للمطالبة بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة أو للمطالبة بزيادة رواتبهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة التي تشهدها البلاد. وينتمي معظم سكان محافظة كهكيلويه وبوير أحمد وعاصمتها مدينة ياسوج إلى القومية اللورية، وتعاني هذه المحافظة من تفشي البطالة في صفوف شبابها. وفي العام الماضي، قال عضو البرلمان الإيراني عن المحافظة مهدي روشنفكر، لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية، إن "غالبية سكان المحافظة يعيشون تحت خطر الفقر، ويواجهون أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية". وتعد محافظة كهكيلويه وبوير أحمد من المحافظات الصغيرة في إيران، وتحتل المرتبة 28 من بين 31 محافظة إيرانية من حيث عدد السكان، وتضم تسعة مدن وأكثر من 1700 قرية، ويمثل هذه المحافظة 3 نواب في البرلمان الإيراني من أصل 290 نائبا.