أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أنه ينبغي على كل مسلم حماية الحرمين الشريفين من كل ما يمكن أن يكون سبباً لأذى المسلمين، مشيراً إلى أن قرار المملكة بتعليق العمرة مؤقتاً ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس “كورونا الجديد” هو امتثال للأوامر الشرعية في تطهير الحرمين الشريفين كما جاء في محكم التنزيل: “وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”. وأضاف الشيخ “الشثري” خلال لقائه ببرنامج “الجواب الكافي” المذاع على فضائية “المجد”، أن ذلك ضمن أنواع التطهير من الأمراض التي قد ترد إلى الحرمين، موضحاً أنه من فضل الله عز وجل أن جعل رعاية الحرمين للحكومة السعودية التي حرصت على بذل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين وزوارهما بالتهيئة الحسية وبالعمارة وأعمال الصيانة وبالنظافة وتقديم الخدمات الصحية لمن يزور الحرمين. وأكد أنه في إطار هذا الجانب من البذل ما اتخذ من إجراءات احترازية سواء الكشف على الزوار وترتيب قدومهم وتفطن النواحي الصحية والأمنية، وفي الوقت الحاضر بتعليق قدوم المعتمرين للحرمين الشريفين والزائرين إلى المسجد النبوي، مشدداً على أن هذا الإجراء متوافق مع مقاصد الشريعة التي جاءت من ديننا القويم من لتطهير البيتبن وتنظيفهما وكذلك يتوافق مع الإجراءات الاحترازية الشرعية في مواجهة الأوبئة. وتابع أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الطاعون رجس أرسله الله على بعض بني أدم ثم يبعثه حين ويبعده حين فإذا سمعتم به في بلد فلا تقدموا إليه، وإذا جاء في بلد وأنتم فيها فلا تخرجوا منها”، وهذا دليل على الحرص الشديد للشريعة على عدم انتقال هذا المرض وانتشاره. وأكد الشثري أن قرار المملكة بتعليق العمرة يترتب عليه مصالح كبيرة منها الحد من انتشار المرض ويتوافق مع مقاصد الشريعة في عدم الإقدام على ما هو فيه هلاكه أو إلحاق المضرة به.
