أمل عسيري - محايل اختُتم مساء اليوم الخميس 8 جمادى الأولى 1447ه الموافق 30 أكتوبر 2025م، ملتقى تهامة عسير في التاريخ والآثار، الذي نظمته الجمعية التاريخية السعودية – فرع منطقة عسير، على مدى يومين (الأربعاء والخميس 7–8جمادى الأولى 1447ه الموافق 29–30 أكتوبر 2025م)، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وبمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن التاريخي والتراثي من مختلف مناطق المملكة. شهد الملتقى خلال يوميه انعقاد ست جلسات علمية ثرية، قُدِّم خلالها أربعٌ وعشرون ورقة علمية تناولت تاريخ تهامة عسير وتراثها الحضاري والإنساني والاقتصادي والسياحي، وأسهمت في إثراء المشهد البحثي والمعرفي حول المنطقة. كما صاحَب الملتقى معرضٌ تراثي وفني شاركت فيه أكثر من 20 جهة تمثل تهامة عسير، عرضت من خلاله نماذج من المقتنيات والمجسمات والصور الفنية التي تعكس عمق الموروث الثقافي والهوية الأصيلة للمنطقة. وفي ختام أعمال الملتقى، صدرت جملة من التوصيات العلمية والتنموية، من أبرزها: رفع خطاب شكر وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل لأعمال الجمعية التاريخية وأنشطتها. رفع خطاب شكر وتقدير لسعادة محافظ محايل عسير على دعمه وإشرافه المباشر على أعمال ولجان الملتقى. توجيه الشكر إلى الجهات الداعمة والمشاركة في تنظيم الملتقى ومعارضه المصاحبة. التأكيد على الاستمرار في عقد الملتقيات العلمية والندوات وورش العمل حول محافظات منطقة عسير لإبراز كنوزها التاريخية والحضارية والآثارية والسياحية. الدعوة إلى توجيه بحوث ورسائل طلاب الدراسات العليا نحو دراسة تاريخ المنطقة وخدمة تنميتها المستدامة. إقرار عدد من التوصيات ذات الصلة بالجوانب السياحية والاقتصادية والثقافية بما يسهم في تنمية المنطقة وتعزيز حضورها في المشهد الوطني. واختُتم الملتقى بتكريم الجهات المشاركة والباحثين، وسط إشادة واسعة بما تحقق من مخرجات علمية ورؤى تنموية تعزز مكانة تهامة عسير كرافدٍ تاريخي وثقافي أصيل في منظومة الوطن. وفي ختام الفعالية، قدّم رئيس الجمعية التاريخية السعودية بفرع منطقة عسير الدكتور حسن الشوكاني شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، ولسعادة محافظ محايل عسير، ولجميع الجهات المشاركة واللجان العاملة التي أسهمت في إنجاح الملتقى، كما ثمّن الدور الكبير للمجتمع المحلي بمحافظة محايل، وخصوصاً بلدية محايل على دعمها واحتضانها لفعاليات الملتقى، مقدماً شكره كذلك إلى جامعة الملك خالد على دعمها ومساندتها العلمية والأكاديمية التي كان لها أثر واضح في نجاح فعاليات الملتقى وتحقيق أهدافه. كما عبّر عن شكره وتقديره ل فريق سنابل الخير والعطاء التطوعي على جهودهم المتميزة ومشاركتهم الفاعلة في إنجاح فعاليات الملتقى وتنظيم برامجه المصاحبة، مؤكداً أن هذه المبادرات التطوعية تجسّد روح العطاء والانتماء التي تميز أبناء المنطقة. واختتم الشوكاني بالتأكيد على أن هذا التعاون يجسّد روح الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المحلي لخدمة تاريخ المنطقة وموروثها العريق، وتعزيز حضورها في الذاكرة الوطنية. يُذكر أن ملتقى تهامة عسير في التاريخ والآثار يأتي ضمن برامج الجمعية التاريخية السعودية الهادفة إلى إبراز تاريخ مناطق المملكة وتعزيز الوعي بالإرث الوطني والثقافي والحضاري الذي تزخر به مختلف مناطقها.